اسماء البنات الحديثة مطلوب جدا في العالم العربي. يجري البحث في الغالب على اسماء البنات العربية و الاسلامية بالاضافة الى الاجنبية والتركية والتي يتم تعريبها. على سبيل المثال لا يوجد اسم بنت عربي سابقا (دفنة) ولا ( ايجة) ولكنها اسماء بنات تركية تم استخدامها في العالم العربي. السبب الذي جعل هذه الأسماء تشتهر وهي غير العربية هي الاطلاع على ثقافات البلدان القريبة والمجاورة. هذا يجعل الكثير يسأل عن معنى الاسم قبل ان يطلقه على ابنته. لهذا سوف نذكر لكم ما نستطيع تجميعه ولكن بشرط استيفاء كامل المعنى من هذه الاسم. ستكون المقالات التي تحتوي على اسماء البنات الحديثة حسب الاحرف وهذا يعني انك ستكون قادر على النقر على اي حرف ادناه من اجل تصفح هذه الأسماء والاستفادة منها.
اسماء البنات الحديثة حسب الحروف
يمكنك النقر على أي حرف تريد معرفة اسماء البنات الخاصة به والمعاني لها بالتفصيل وهي الحروف العربية البالغة 28 حرف. سوف تحصل على كافة التفاصيل التي ترغب في معرفتها. لا يمكننا حصر كل اسماء البنات في هذه المقالات ولكنها سوف تحتوي على أشهر الأسماء المتنوعة بين العربية والاجنبية والتركية وغيرها الكثير.
أ – ب – ت – ث – ج – ح – خ – د – ذ – ر – ز – س – ش – ص – ض – ط – ظ – ع – غ – ف – ق – ك – ل – م – ن – ه – و – ي
كل من هذه الحروف اعلاه يحتوي على مقال يمكن بواسطته الاطلاع على اخر اسماء البنات المعروفة في العالم العربي في الوقت الحالي. لهذا يمكن النقر على الاسم المراد معرفة معناه في حالة اتخذت القرار في تسمية ابنتك بأي من الاسماء وحسب الحرف الذي تختاره.
ما هو الاسم ؟
الاسم: لفظة تميز الشيء عن غيره، فيعرف بها ويستدل بها عليه، وفي التنزيل العزيز: «اقرأ باسم ربك الذي خلق ، وفي آية أخرى: «ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها»، وعندما خلق الله سبحانه آدم علمه الأسماء كلها، «وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين» . وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم» .
ومن هنا نرى أهمية الاسم وقيمته، ومن أجل ذلك يجب علينا اختيار الأسماء التي تحمل دلالات جميلة ومعاني سامية ونسمي بها أولادنا وبناتنا. وقد كنتُ منذ سنوات طويلة أتأمل في معاني الأسماء وأهدافها، وفي المغزى الذي تعبر عنه وترمي إليه. ثم جمعت الأسماء التي استعملها أهلنا وأجدادنا حتى عصور قريبة، وكانت كلها أسماء عربية صميمة، ووجدتُ أن لكل اسم منها ما يربطه بحادث معين، أو أنّ له علاقة برغبة الأهل في التعبير عن شيء يريدونه، أو يرغبون في تذكره حتى يبقى حاضراً في أذهانهم كلما شاهدوا طفلهم الذي أسموه بذلك الاسم، كما هو الحال عندما يسمي الأبناء أولادهم وبناتهم على أسماء والديهم، وكانوا لا يسمون الطفل على اسم جده أو جدته إذا كانوا على قيد الحياة، خشية أن تكون تلك التسمية تحمل في طياتها فألا غير حسن.
قد يكون فيه ما يجعل الأجداد يشعرون بقرب أيامهم ودنو أجلهم. وكانوا في السابق يتركون تسمية الإناث للأمهات أو للأخوات، فتكون التسمية تقليدية من الأسماء الدارجة في ذلك الزمان، والتي تتمحور حول أسماء بعينها، غالباً ما تحمل معان عربية وإسلامية، ولم يكن فيها زخرف الأسماء العصرية ولا غرابتها ولا ابتعادها عن الدين والمعنى العربي وكانت الأسماء السائدة في تلك الفترة هي الأسماء العربية التي كانت مستعملة في العصر الإسلامي، وحتى في العصر الجاهلي الذي سبقه، نظراً لطبيعة الصحراء وبعدها وانقطاع أهلها وعزلتهم عن الحضارات الجانبية، فحافظوا على موروثاتهم الشعبية وتقاليدهم العربية وظلت أسماؤهم كما هي حتى وقت قريب .
كانت الأسماء مثل فاطمة وزينب وصفية ومليحة وعائشة وهاجر وغيرها، إضافة إلى الأسماء التي فرضتها طبيعة الصحراء وبيئتها مثل وضحا؛ تشبيهاً بالناقة الوضحاء، وصبحا؛ تشبيها بالصبح ونوره، وفضية؛ تشبيها بالحلي المصنوعة من معدن الفضة والتي كانت مستعملة في ذلك الزمان. وكثيراً ما كان الناس يلجأون إلى «الخطيب» ليختار اسماً لمولودهم يناسب البرج والطالع، ولا يكون فيه نحس في قابل الأيام، فيختار اسماً من بين أسماء يقترحونها ، ويعرضه على جدول في كتاب «أبو معشر الفلكي»، وإذا وجده ملائماً يقبله الأهل برضى ورحابة صدر.
اسماء حسب الظروف والبيئة
اسماء البنات تأثرت حسب الظروف التي يمر بها المجتمع في كل زمان. وكانت هناك ظاهرة سائدة في مجتمعنا يسمي فيها الأهل أبناءهم وبناتهم بأسماء غريبة أو بأسماء غير جميلة لطرد عيون السوء عنهم، وكان من هذه الأسماء ما تختاره الأمهات ليبعدن القرينة عن أطفالهن، خاصة إذا توفي لهن أطفال من قبل، فنرى أسماء مثل : كليبة، فهيدة، ذيبة، نمرة، فرهودة، وكلها أسماء كلاب وحيوانات، والقصد منها إبعاد عين السوء عن الطفل، وإبعاد القرينة عنه أيضاً حتى يسلم ويعيش لأهله ولا يصاب بمكروه أو أذى، وربما نجد تميمة على كتف الطفل يظل يحملها لأكثر من عامين، وهذا نابع من حرص الأمهات وخشيتهن على أطفالهن.
وكان لعوامل الطبيعة وحالات الطقس تأثير على أسماء المواليد من ذكور وإناث ، فإذا هبت عواصف شرقية كالتي تهب في بلادنا في فصل الخريف، فيسمون الطفلة «شرقية»، وإذا تلبدت السماء بالغيوم فيكون اسم المولودة «مزنة» أو «غيثة»، أما إذا سقطت أمطار خفيفة فهي «امطيرة»، أو «اشتية» . أما إذا ولدت في وقت تدور فيه معارك وحروب فهي «خربة»، وإذا ولدت يوم الخميس فهي «خميسة»، وفي الجمعة «الجميعة»، وفي الأثنين «ثنوى»، أما إذا ولدت في يوم من أيام الأعياد فهي «عيدة»، وإذا كانت جفوة معينة بين الوالدين فالطفلة «ازعيلة»، أو «غيظة»، وهكذا في أسماء أخرى مماثلة.
تغيرات اسماء البنات بعد الحرب
ولم يدم الحال على ذلك بل تغيرت الأمور، فبعد حرب عام 1967 أخذت أسماء الإناث منحى جديداً، فقد تزوج كثير من أهل النقب من نساء من الضفة الغربية وقطاع غزة، فجاءت أسماء جديدة لم يعهدها الناس من قبل، وطبيعي أن هذه النسوة اخترن أسماء حديثة نوعاً ما لأولادهن وبناتهن، وهكذا أضيفت عشرات الأسماء إلى قائمة الأسماء التي كانت مألوفة في النقب. وفي تلك الفترة تطور التعليم وكثرت المدارس، وجاءت معلمات من الشمال من المثلث والجليل وتزوج بعضهن في النقب، وكان منهن من جاء من مدن أو قرى ذات طابع وخصائص تختلف عن بيئة الصحراء، فأضيفت أسماء أخرى جديدة.
الاسماء بعد انتشار الفضائيات
وبعد أن انتشرت الفضائيات ازداد الوضع تفاقماً، فقد كثر ظهور ممثلات وراقصات اشتهر أكثرهن بأسماء مستعارة، فانتشرت تلك الأسماء دون تمعن أو تمحيص لمعناها حتى لو لم يكن عربياً، فجاءت ميرفت وبوسي وجاكلين وفوفو وشويكار وشريهان وغيرها من أسماء أقل ما يقال عنها إنها غريبة على الأذن العربية.
اسماء البنات بعد الصحوة الدينية
وبعد الصحوة الدينية وانتشار الوعي بين الناس تضاءلت بعض الأسماء الدخيلة ، وعادت إلى الواجهة أسماء قديمة من العصور الإسلامية الأولى، مثل: حفصة، تماضر،جهينة، قتيبة، بثينة وغيرها من أسماء، وبرزت أسماء أخرى جديدة، مثل : بسملة ، تأويل، سجود، سندس، سلسبيل، فردوس، يقين، حورية، آية، آيات، جنة، جنات وغيرها. وهكذا تبقى قضية الأسماء تتغير من وقت لآخر لتجاري الزمن الذي هي فيه، وهي تلفظ من حين لآخر كل اسم غريب ودخيل، لتظل عربية صميمة ، سلسة اللفظ وجميلة المعنى وعذبة على اللسان. وبعد فهذا هو كتاب أسماء الإناث ومعانيها، وهو نتيجة عمل متواصل دؤوب دام فترة طويلة من الزمن، وأتمنى أن يجد فيه أهلنا ما يسد هذه الثغرة من التراث، وأن يكون لبنة أخرى تُضاف إلى لبنات تراثنا العربي العريق ، والله من وراء القصد.