نسجة سطح الركام (surface texture)
يقسم سطح الركام من حيث النسجة إلى عدة أنواع في ابتدأ بالانعم ثم الأخشن زجاجي (glassy) أملس (smooth)، حبیبي (granular )، خشن (rough) ، بلوري (crystalline) وخلوي مسامي (honeycombed and porous).
تؤثر طبيعة السطح في قابلية تشغيل الخرسانة وفي الربط بين معجون الأسمنت وسطح الركام وكذلك في قابلية السطح لامتصاص الرطوبة ، وعلى هذا الأساس فان الركام المسامي كالطابوق أو الحجر الرملي وغيره ويعتبر غير مفضل لاعمال الخرسانة .
مقاس الركام
يحدد مقاس الركام بامراره من خلال الفتحات المربعة الغرابيل أو مناخل قياسية , يقسم الركام إلى ركام خشن أو كبير (.coarse agg) اور کام ناعم أو صغير (.fine agg) ويعتبر مقاس 4.75 ملم تقريبا الحد الفاصل بين الركام الخشن والركام الناعم , إن تقسيم الركام إلى خشن وناعم جاء بسبب تواجد المادتين بصورة منفصلة في الغالب .
الركام المستعمل في العراق
أكثر ما يستعمل في الوقت الحاضر هو الركام السيليكي الطبيعي حيث يستعمل الحصی کرکام خشن والرمل الطبيعي کرکام ناعم.
1- الحصى (سطح الركام )
ويكون بنوعين الأول حصى نهري ويتميز في الغالب بشكل مدور تبعا لموقعه الجغرافي ويوجد بشكل خال من الأملاح تقريبا وتكون
المواد الشائبة فيه أما الرمل ويمكن التخلص منه بالغربلة أو الطين ويمكن التخلص منه بالغسل , أن تحمل الحصى النهري جيد على العموم والنوع الثاني هو الحصى البري الصحراوي ويكون على الغالب ذو شكل غير منتظم والمواد الشائبة فيه تكون
طينية ويحتاج إلى كميات كبيرة من المياه لغسله.
قد يكون الحصى محاطا بمغلفات (coatings) لاصقة بالسطح ذات تراکیب ملحية بنسبة عالية لايمكن ازالتها بسهولة مما يجعل الجصي غير صالح للاستعمال, يجب التأكد من قوة الحصى البري وتركيبه الجيولوجي قبل الإستعمال ان كان غير مستعمل سابقا لفترة مقبولة بدون مشاكل .
أن الحصى البري المتواجد على سطح الأرض لا يصلح في الغالب لاعمال الخرسانة لاحتوائه على مواد طينية وعضوية وكلسية بنسبة عالية علاوة على عدم صلاحيته من حيث الشكل.
2- الرمل ( سطح الركام )
پستخرج اما من المقالع النهرية أو المقالع البرية , يستعمل النوع الأول في المناطق الشمالية وبعض المناطق الوسطى في العراق ويتميز بكونه خاليا من الأملاح تقريبا مدرجا حاد الزوايا وتعتمد درجة خشونته على الموقع الجغرافي للمقلع قد يحتوي هذا الرمل على نسبة من الطين .
يمكن تواجد الرمل مع الحصى في مقلع نهري واحد احيانا أما في غالبية المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية فإن الرمل النهري يعتبر غير صالحا لأعمال الخرسانة لكونه غير مدرجا، ويحتوي على كمية كبيرة من المواد الناعمة جدا والطينية.
يستعمل النوع الثاني الرمل المستخرج من مقالع برية – في معظم وسط العراق وفي جنوبه حيث توجد كميات منه في مواقع كربلاء والنجف والحبانية وغيرها ويكون جيد التدرج يحتوي على نسبة ضئيلة من المواد الناعمة الا ان تواجد الأملاح مع الرمل البري وخاصة الكبريتية منها بصورة واسعة تستوجب التأكد من نوعية الرمل بفحصه قبل الاستعمال نظرا لخطورة تأثير الكبريتات على الخرسانة .
ان ازدياد الطلب على الركام وخاصة الناعم بصورة هائلة يستوجب استعمال بدائل عن الحصى والرمل الطبيعي حيث أن كمية الجيد من الاخير في المنطقة الوسطى محدودة تقريبا.
يمكن الاستفادة من الصخور المناسبة وكذلك الحصى الخشن جدا ( الجلمود) المتوفر بكميات كبيرة والذي يمكن تكسيره إلى ركام خشن وناعم , أن الجدوى الاقتصادية لهذه العملية هي التي تحدد هذا الاستعمال في الوقت الحاضر.
لا يمكن حاليا استخدام الطابوق الكسر گرکام خشن أو ناعم في انتاج خرسانة جيدة وذلك بسبب مسامية الطابوق العالية وضعف تحمله بصورة عامة وشكل الطابوق بعد التكسير وكذلك وجود الأملاح فيه بنسبة عالية , يمكن استعمال الطابوق لانتاج خرسانة عازلة نوعا ما وذات تحمل واطيء.
يمكنك متابعة المزيد من المقالات بهذا الخصوص من خلال البحث داخل الموقع او الضغط على الكلمة الدلالية الركام او الهندسة المدنية للحصول على مقالات متخصصة في هذا المجال.