يجب تسليط الضوء على الفكر الاشتراكي وفكر العالم الثالث في مادة الاقتصاد السادس الادبي الكتاب المنهجي المقرر في الامتحانات الوزارية لان فهم هذه الجزئية يعتبر مهم جدا ويجب على الطالب معرفته جيدا.
علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى كتاب السادس الادبي
الفكر الاشتراكي
لا يمكن الحديث عن الفكر الاشتراكي من دون تناول الفكر الماركسي وكارل مارکس (۱۸۸۳-۱۸۱۸)، أو ما يسميه اتباعه مؤسس الاشتراكية العلمية تميزا من الاشتراكية المثالية، والعامل الأساسي الذي دفع مارکس لبناء منظومته الفكرية هو الطابع الاستغلالي للرأسمالية ضد الطبقة العاملة، لذلك كرس جهده لتحليل القوانين الاقتصادية للحياة الاجتماعية، والشروط الموضوعية للإنتاج التي تعد الأساس لنشاط الإنسان تاريخية، وبهذا الأسلوب وجه الفكر الماركسي ضربة إلى النظريات المثالية السائدة آنذاك، ويعد التفسير الاقتصادي للتاريخ الذي جاء به من أعظم الانجازات الفردية التي حققها علم الاجتماع، والتي تعد ثمرة تطور العلم والفلسفة، وهي مزيج ما بين المثالية والمادية اعتمد مارکس على منهج منطقي تاريخي في تحليل الظواهر الاقتصادية، من خلال تحليل أسلوب الإنتاج الرأسمالي وقوانينه الحاكمة، بدء من تحليل الأهمية الرئيسة للسلعة في النظام الرأسمالي التي سماها(وثنية السلعة)، وانتهاء بتحليل علاقات الإنتاج الرأسمالي، التي تشكل مرحلة عليا في تطور العلاقات السلعية .
الرأسمالية التجارية الفكر الاقتصادي كتاب الاقتصاد السادس الادبي
وتوصل كارل ماركس مع رفيقه فريدريك انجلز، إلى أن النظام الرأسمالي في سعيه للحصول على الارباح من خلال زيادة الانتاج، يخلق فيضا كبيرا من السلع في الاسواق يصعب تصريفها، وهو ما يقود النظام الرأسمالي نحو المزيد من الأزمات المتتالية. ومرد ذلك إلى الأسلوب الذي يعتمد عليه الرأسماليون في انتزاع (فائض القيمة الذي هو الفرق بين الأجر المستحق والأجر المدفوع من العمال زهذا مختلف كثيرا عن الفكر الاشتراكي.
الفكر الاقتصادي عند الإغريق كتاب الاقتصاد السادس الادبي
الفكر الاقتصادي في العالم الثالث
لقد اخضعت الدول الرأسمالية، الدول في آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية لسيطرتها السياسية والاقتصادية، وسخرت أمكانات هذه الدول النامية لمشيئتها واستنزاف ثرواتها، ونقلها إلى أوروبا، ونظمت العلاقة بينها وبين هذه الدول على قاعدة القوي والضعيف، لذلك ظهر اللاتكافؤ فيما بينهما، فأصبحت الدول الأوربية هي المركز والدول النامية هي الدول التابعة فنشأت بذلك التبعية التي ظلت إلى يومنا هذا، ووفقا لهذا ظهرت مدرسة التبعية كإحدى المدارس الفكرية التي نمت في الدول النامية، على خلفية استعمار الدول الأوربية لدولها إذ تؤكد هذه المدرسة أن الدول الرأسمالية المتقدمة، كانت متقصدة في خلق آليات وسياسات من شأنها أن تؤدي إلى استمرار تبعية الدول النامية إلى الدولة المتقدمة في المجالات كافة ومنها: التكنولوجية – المالية – الثقافية… الخ، وأن ما تدعيه الدول المتقدمة من أن زيادة العلاقات الاقتصادية بينها وبين الدول النامية (دول العالم الثالث)، سوف يؤدي إلى تحويل مجتمعاتها التقليدية إلى مجتمعات حديثة، محض افتراء، وما حدث هو العكس تماما، إن باتت الدول النامية أكثر اعتمادية على الدول المتقدمة في كل شيء، ويعود هذا إلى طبيعة السياسات التي اعتمدتها الدول المتقدمة وشركاتها، ومنها:
- فرض على الدول النامية التخصص بإنتاج المواد الأولية والأنشطة الزراعية والرعوية.
- اعتمدت الدول المتقدمة سياسات تجارية منحازة لصالح منتجاتها وشركاتها، وهي معيقة الدخول سلع الدول النامية لأسواقها.
- اعتمدت اسلوب التبادل المتكافىء، ويتمثل هذا باستيراد المواد الأولية من البلدان النامية بأثمان بخسة (رخيصة)، وتصنيعها وتصديرها إلى اسواق الدول النامية بأسعار مرتفعة.