الفكر الاقتصادي عند الاغريق احد مواضيع كتاب الاقتصاد الصف السادس الادبي والمطلوب وزاريا من اجل فهم هذا العلم من كل النواحي التاريخية والحاضرة .
قدمت أثينا للعالم مختلف صنوف المعرفة كالفلسفة والسياسة والأخلاق، وإلى حد ما في الاقتصاد، متقدمة في ذلك على الكثير من المدن الأوروبية الأخرى، بحيث أضحت الفلسفة اليونانية قاعدة للثقافة الأوربية حتى عصر النهضة والتنوير، وأول بوادر الحديث عن الشأن الاقتصادي مع الفكر الاقتصادي.
التنظيم الاقتصادي في حضارة وادي الرافدين السادس الادبي
بدأ عند الإغريق الفكر الاقتصادي في القرن الخامس (ق. م)، حتى أن كلمة (اقتصادي) هي كلمة يونانية استعملها كسينافون (Xenophon)، لأول مرة عنوانا لكتابه الذي خصصه الدراسة أسس إدارة المنزل، ويمكن تناول الأفكار الاقتصادية عند الإغريق من خلال الآتي :
العبودية في الفكر الاقتصادي
تمثل أثينا أنموذجا تقليديا (كلاسيكي) للعبودية التي سادت أوروبا، بسبب الحروب والفقر وتفاقم النزاعات بين المدن الإغريقية آنذاك، ومن ثم ما بين فئات المجتمع اليوناني، وبخاصة الطبقة التجارية وملاك العبيد، فكانت الفلسفة والفكر تعبيرا عن ذلك ولما كان المجتمع اليوناني عبودية، فقد انحازت الدولة بما تمتلكه من إمكانات القوة والنفوذ والتشريعات القانونية لحماية التجار وملاك العبيد، مسوغة ذلك في إطار فلسفي وفكري وسياسي، لهذا جاءت أفكار فلاسفة اليونان معبرة عن هذه الحاجة. وهو أول انحياز فكري في التاريخ من خلال ملاحظة ما يلي:
- أ- إن اليونانيين ولدوا أحرارا ولا يمكن أن يكونوا عبيدة مثل الآخرين.
- إن اليونانيين لن ينشغلوا بأمور الاقتصاد والسعي المادي، بل يتفرغوا للتأمل الفلسفي والاهتمامات السياسية.
- إرساء دعائم حكم سياسي يضمن للمجتمع الإغريقي القوة والمنعة إزاء العدو الخارجي (إسبارطة وبلاد فارس).
الدولة والفكر الاقتصادي
ينطلق أفلاطون من افتراض ثبات الطبيعة البشرية كون الإنسان بطبيعته مخلوق سياسي، وهذا ما يدفع الناس جميعا إلى أن يساعد بعضهم بعضا، بشكل غريزي في محاولة لإنشاء حياة مشتركة، هذا الدافع الطبيعي للناس نحو التقارب أدى إلى تشكل
العائلة والتجمعات البشرية ومن ثم الدولة، ويشترط أفلاطون أن تكون الدولة متدخلة في شؤون الحياة العامة لكي توطد الأمن والاستقرار.
طبقات المجتمع والفكر الاقتصادي
قسم افلاطون المجتمع على طبقات ثلاث هي:
- الحكام ومثلهم (بالرأس الذي يمثل الذكاء)، ويحرم عليهم الملكية وتكوين الأسرة.
- الجند ومثلهم (بالقلب الذي يمتاز بالقوة)
- ۔المزارعين والصناع ومثلهم (بالسواعد التي تعمل وتنتج).
الزراعة والملكية في الفكر الاقتصادي
عد الاغريق الزراعة المهنة الرئيسة في النشاط الاقتصادي، ومصدر عيش الشعب، ونظروا بنظرة أقل إلى الجرف (الصنائع)، واختلفوا بشأن الملكية فقد شجع أفلاطون الملكية المشاعية، في حين عارضه تلميذه (أرسطو)، لاعتقاده أن الملكية العامة
غير عملية، ولا تلبي ميول النفس البشرية وطبيعتها، لذلك وجدت نوعان من الملكية:
- ملكية الدولة (ملكية عامة).
- ملكية الأفراد (ملكية خاصة).
علم الاقتصاد وعلاقته بالعلوم الاخرى كتاب السادس الادبي
النقود والفائدة
اعتقد الإغريق أن النقود ماهي إلا وسيلة لتبادل السلع وتسهيل التجارة، وأن النقود تحظى بقبول عام بسبب المادة التي تصنع منها (الذهب أو الفضة). وعارضوا بشدة إقراض النقود من أجل الحصول على الفائدة، لاعتقادهم أن النقود نفسها عقيمة وغير منتجة، (فالنقود لا تلد نقودا) وعليه فالفائدة تخلق من النقود نقودا جديدة، وهذا يتناقض مع طبيعة الأشياء ولكنه مناسب في الفكر الاقتصادي.