في هذه الصفحة سوف نتعرف على ايام الاسبوع بالانجليزي مع أسباب هذه التسمية. الغرض من ذلك تثقيف المجتمع العربي بسبب تسمية الايام بهذه التسميات بالاضافة الى معرفة تاريخ التسمية. يمكننا اضافة المزيد من المعلومات حول التسميات التي تخص الحضارات الأخرى لها. كما هو معروف ان ايام الاسبوع سواء كانت بالعربي أو الانقلش هي سبعة . سوف نذكر لكم هذه الايام لكي نتمكن من تفصيلها لكم مع ذكر المزيد من المقالات عن الأيام لكي تعم الفائدة للجميع.
ايام الاسبوع بالانجليزي وسبب التسمية بالانقلش :
ونذكر فيما يلي إيضاحة موجزة عن تسميات كل يوم من أيام الأسبوع لدى كل من العرب والغربيين :
1- يوم الأحد Sunday
هو اليوم الأول من أيام الأسبوع. كانت تسميته لدى العرب القدماء في الجاهلية أول، لأنه الأول بين الأيام، ولفظة الأول تعني مبتدأ الشيء، قال البحتري :
وأزرق الفجر يبدو قبل أوله وأول الغيث قطر ثم ينهمر
لكوننا ننشر ايام الاسبوع بالانجليزي فاننا نضيف اليها معاني الايام بلغات اخرى . ويجدر أن نشير أن كلمة «الأول» هي اسم من الأسماء الحسنى . وفي القرآن الكريم:(هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم)، سورة الحديد الآية 3. أما تسميته المستحدثة في الإسلام فهي الأحد، بمعنی الواحد، وسمي كذلك، لأن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام، أولها الأحد. والأحد بالألف واللام لا يوصف به إلا الله وحده .
ومثنى أحد أحدان وجمعه آحاد وأحدان وأحود، وإحاد، وأحد، والنسبة إلى أحد، أحدي، ويقال : لا تكن أحديا تكن ممن يصوم يوم، أولها الأحد. ويوم الأحد هو يوم عبادة وراحة لدى المسيحيين، ولكن لم يصلوا إلى ذلك مباشرة، بل بدؤوا يستريحون يوم السبت كاليهود، ثم أخذوا يحفظون الأحد والسبت معا.
يصومون السبت ويرتاحون ويتعبدون الأحد، ثم أصدر الملك قسطنطين أمره عام 321م بترك العمل في يوم الأحد، فيما عدا الأعمال الضرورية في الحقول، وسموه يوم الرب. وكان هذا اليوم لدى الشعوب الأوروبية مكرسة لإلهة الشمس التي كانت معبودة لدى بعض الوثنيين، فسمي في اللغة السكسونية القديمة Sun’s day أي يوم الشمس، وقد بقي في الإنكليزية يحمل اسم Sunday. أما في اللغة اللاتينية فسمي Dies Solis، وجعله الرومان عطلة. وفي العهد الجديد، بعد الميلاد، سمي الأحد يوم الرب Lord’s day التي ترجمتها اللاتينية Dominica dies ومن اسمه هذا اشتقت أسماؤه التالية : بالفرنسية Dimanche وبالإيطالية Domenica وبالإسبانية Domingo.
2- يوم الاثنين Monday
هو اليوم الثاني من أيام الأسبوع. وكانت تسميته لدى العرب القدماء الجاهلية (أهود)، أو أوقد، وربما كان هذان اللفظان لفظا واحدا عرض لأحدهما قلب مكاني بين حرف الهاء والواو، وسمي كذلك من الوهدة وهي
، المنخفض من الأرض، وذلك لانخفاضه عن اليوم الأول الذي سبقه في العدد أي الأحد. وسمي أيضا كما جاء في بعض الروايات (أفون) من الهون والهوينى وهما من الجذر هون (هان) بمعنى لان وسهل وضعف وذلك للسبب نفسه الذي دعا إلى تسميته أهود.
ايام الاسبوع بالانجليزي من ضمنها يوم الاثنين أيضا .أما تسميته المستحدثة أو الإسلامية فهي الإثنان، وقد سمي بذلك للاعتقاد بأن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام أولها يوم الأحد وثانيها يوم الإثنين. وإذا كانت كلمة (الإثنان) علم على اليوم الثاني من الأسبوع، فإن همزتها تكون همزة قطع، وهي همزة تكتب وتلفظ، وأما إذا كانت اسما للعدد (جاء اثنان)، أو صفة للمعدود (جاء رجلان اثنان) فتكون همزتها همزة وصل، تلفظ في بدء الكلام، وتسقط في درجه، ولا ترسم. ويصح أن نقول : امضى الاثنان بما فيه بالإفراد والتذكير على اللفظ، كما يصح أن نقول: «مضی الإثنان بما فيهما، بالتثنية على المعنى.
ولفظة «الإثنان» مثنی، وحكمها حكمه، فلا يثنى ولا يجمع، ولكن قد يحسب كأنه مبني للواحد فيجمع جمع قلة، على (أثناء) كما يجمع على «ثناء»، جمع كثرة، وعلى (أثان) أو أثانين، جمع جمع الجمع . والنسبة إلى (الإثنين)، إثنوي ويطلق على من يصوم نهار الاثنين من كل أسبوع ولا تكن إثنوية. هذا وقد تستعمل كلمة «الإثنين، بدون الى التعريف، قال أبو صخر الهذلي :
أرائح يوم إثنين أم غادي ولم تسلم على ريحانة الوادي؟
وهذا اليوم يسمى في بلاد الشام (جحش الأحد) قياسا على جحش العيد، وذلك من باب الدعابة، لأن الناس يضطرون إلى استئناف أعمالهم العادية فيه، بعد عطلة يوم الأحد، فيقبلون على العمل فيه بشيء من الضجر والكسل. كان هذا اليوم لدى الشعوب الأوروبية مكرسة لإله القمر الذي كان بعضهم يعبدونه، فسمي باللغة السكسونية القديمة Monandaeg التي تعني يوم القمر Moon’s day، وبقي في اللغة الإنكليزية يحمل اسم Monday، واللغة الألمانية Montag. وسمي باللغة اللاتينية Lunae dies وكان الرومان يرمزون إليه بصورة الإلهة ديانا، شمسا يعلو رأسها هلال، ثم اشتقت من اسمه باللاتينية الأسماء التالية: بالفرنسية Lundi وبالإيطالية Lunedi وبالإسبانية Lunes.
3- يوم الثلاثاء Tuesday
هو اليوم الثالث من أيام الأسبوع. وكانت تسميته عند العرب القدماء في الجاهلية (جبار)، بضم الجيم وكسرها. وهذا اللفظ مشتق من اللفظ «جبر» الذي يفيد القوة والشدة والجبروت، والجبار، كل عات متمرد، وقيل: (ويل لجبار الأرض من جبار السماء )، وقيل 🙁 خاب كل جبار عنيد ). والجبار صفة من صفات الله الحسنی، بمعنى القوي القادر، هو العزيز الجبار، وجاء في القرآن الكريم: (إن فيها قوما جبارين) سورة المائدة الآية 24. والجبار اسم الكوكب المعروف ب (الجوزاء) . الثلاثاء احد ايام الاسبوع بالانجليزي والعربي بالاضافة الى لغات اخرى .
وكلمة جبار تفيد الدلالة على أمر أو حدث لا دية له ولا قود، فقيل: اذهب دمه جبارة. أي لم يؤخذ بثأره. وقيل: (أنا من دمه جبار، أي بريء). وقيل : والمعدن جبار والبئر جبار والعجماء جبار، أي إذا انهارت حفرة يستخرج منها المعدن على من يعمل فيها، أو انهارت بئر على رجل، أو من قتلته بهيمة عجماء، فإن دمه يذهب هدرة. وبهذا المعنى قال الشاعر:
وشادن وجهه نهار وخده الغض جلنار
قلت له : قد جرحت قلبي فقال : جر الهوی جبار
وهكذا يكون هذا المعنى من القوة والجبروت، أو أن ما يحصل فيه لا عقاب له. وقيل سمي جبارة، إذ جبر به العدد السابق له، وهو الإثنان. أما تسميته المستحدثة أو الإسلامية فهي (الثلاثاء)، بفتح الثاء وضمها بمعنى الثالث، وقد سمي كذلك للاعتقاد بأن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام، هو ثالثها. وقد صيغ بالمد، ولم يقولوا الثالث توكيدا لاسميته، ومثله قالوا الأربعاء بدل الرابع، من العدد أربعة. قال أحد الشعراء في ممدوحه :
قالوا ثلاثاؤه خضب ومأدبة وكل أيامه يوم الثلاثاء
وتقول مضت الثلاثاء بما فيها، بالإفراد والتأنيث على اللفظ، ومضى الثلاثاء بما فيه، بالإفراد والتذكير على معنى اليوم، ومضت الثلاثاء بما فيهن بالجمع والتأنيث لإخراجها مخرج العدد. وتثنى لفظة الثلاثاء على ثلاثاء ان وثلاثاوان، وتجمع علی ثلاثاوات وثلاثاءات وأثالث وأثلثة وأثاليث وثلاثث.
والنسبة إلى الثلاثاء ثلاثاوي، ويطلق على من يصوم يوم الثلاثاء من كل أسبوع ولاتكن ثلاثاوية، والتأكيد يكون بتكرار الكلمة ثلاث مرات. هذا والثلاثاء عدد مقدس عموما عند الشعوب القديمة، فآلهة البابليين ثلاثة : آنو للسماء وبعل للأرض وأيا للمياه والغمر.
وكان هذا اليوم مكرسة لدى الشعوب الأوروبية لإله الحرب عند الشماليين Tiwes أو Tiu وكان بعضهم يقدمون له العبادة ، فسمي في اللغة السكسونية القديمة Tiwes’day أو Tiwesdaeg جريا على عادة تسمية الأيام بأسماء معبوداتهم، ومن هذه التسمية جاءت التسمية الإنكليزية Tuesday. أما اللاتين فقد دعوه Martis dies أي يوم المريخ أو إله الحرب والقتال، ومن هذه التسمية جاءت تسميته بالفرنسية Mardi وبالإيطالية Martedi وبالإسبانية Martes .
4- يوم الاربعاء Wednesday
هو اليوم الرابع من أيام الأسبوع. تم ذكره في مقالنا ايام الاسبوع بالانجليزي لمعرفة اصل التسمية . وكانت تسميته لدى العرب القدماء في الجاهلية (دباره) بضم الدال وكسرها ، وقيل دبار هو ليلة الأربعاء. وهذا اللفظ مأخوذ من الجذر (تبره) الذي يفيد المغادرة والذهاب ، ودبره: تبعه من ورائه والشعر، فسمي باللغة السكسونية القديمة Wodensdaeg أو Woden’s day، ومن هذه التسمية جاء اسمه بالإنكليزية Wednesday. أما الرومان فقد سموا هذا اليوم باللغة اللاتينية Mercurii dies، نسبة للإله عطارد رسول الآلهة Mercure وجاءت اللغات المشتقة من اللاتينية لتطلق عليه بالفرنسية Mercredi وبالإيطالية Mercoledi وبالإسبانية Miercoles. أما الألمان فيدعونه Mittwoch أي نصف الأسبوع.
5- يوم الخميس Thursday
هو اليوم الخامس من أيام الأسبوع. وكانت تسميته لدى العرب القدماء الجاهلية مؤنس، وهذا الاسم من الجذر أيس : دمث طبعه، وبه : فرح، وسمي به هذا الشهر إذ يؤنس به لبركته فهو مؤنس. أما تسميته المستحدثة أو الإسلامية فهو الخميس، وقد سمي بذلك لأن الله عز وجل خلق السموات والأرض في سبعة أيام وهو خامسها. وروي عن الإمام علي أنه قال: «إن الله تبارك وتعالى خلق الفردوس يوم الخميس وسماه مؤنساء. وقيل إن النبي الكريم كان يتبرك به ولا يسافر إلا فيه، وأنه قال : اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسهاه. وتقول «مضى الخميس، بما فيه بالإفراد والتذكير على اللفظ، ومضى الخميس بما فيهنه بالتذكير والجمع على إخراجها مخرج العدد. ويثني لفظ الخميس على الخميسين ويجمع على أخمسية وأخايس وأخيساء ومس ومسان.
وفي اللغة، الخميس هو الرمح الذي طوله خمسة أذرع، وهو الجيش التام المؤلف من مقدمة وقلب وميمنة وميسرة وساقة، قال المتنبي:
خميس بشرق الأرض والغرب زحف وفي أن الجوزاء منه زمازم
كان هذا اليوم عند الشعوب الأوروبية مكرس للإله Thor إله الرعد والصواعق والحرب لدى الشعوب الإسكندنافية، والذي كانوا يعبدونه، وقد سمي في اللغة السكسونية القديمة Thor’s day أو Thunresdaeg ومن هذه التسمية جاء اسمه بالإنكليزية Thursday وبالألمانية Donnerstag. أما اللاتين فقد سموا هذا اليوم Jovis dies وكرسوه لكبير الآلهة جوبيتر Jupiter إله العاصفة عند الرومان، ومن هذه التسمية اللاتينية جاء الاسم بالفرنسية Jeudi وبالإيطالية Jiovedi وبالإسبانية el Jueves. من هنا نعرف تسمية يوم الخميس وهو احد ايام الاسبوع بالانجليزي والعربي الى جانبه لغات اخرى.
6- يوم الجمعة Friday
هو اليوم السادس من ايام الأسبوع. وكانت تسميته لدى العرب القدماء الجاهلية (عروبة)، أو العروبة، والأصح أن تلفظ دون الى التعريف، ومعناه: البين، ومشتق من فعل أعرب بمعنى بين»، وكان في الجاهلية يوما
معظمة. وقد وردت هذه التسمية في الشعر، قال أحد الشعراء :
با حسن عبد العزيز إذا بدا يوم العروبة واستقل المنبرا
أما تسميته المستحدثة الإسلامية فهي الجمعة، بتسكين الميم وضمها وفتحها، ومعناها المجموعة والاجتماع والجمع. وتأتي كذلك بمعنى الألفة فنقول: (أدام الله جمعة ما بينكما) وجمعها جمعات بضم الميم وفتحها. وتقول : مضى الجمعة بما فيه بالإفراد والتذكير، حملا على معنی اليوم، ومضت الجمعة بما فيها بالإفراد والتأنيث حملا على اللفظ والنسبة إلى الجمعة جمعي، ويقال : لا تكن جمعية أي لا تكن ممن يصومون يوم الجمعة.
كان هذا اليوم لدى الشعوب الأوروبية مكرسة للإلهة Frigg الهة الحب عند الشعوب الاسكندنافية، فأطلقوا عليه في اللغة السكسونية القديمة اسم Frigedaeg أو Frigg’s day ومن هذه التسمية جاء اسمه Friday في اللغة الانكليزية، وفي اللغة الألمانية Freitag .أما اللاتين فقد سموا هذا اليوم Veneris dies على اسم الإلهة Venus أي الهرة، وهي إلهة الجمال عندهم، وقد اشتقت من هذه التسمية تسمياته في اللغات اللاتينية الأصل: بالفرنسية Vendredi وبالإيطالية Venerdi وبالإسبانية Viemes. من واجبنا معرفة ان الجمعة ضمن مقالنا ايام الاسبوع بالانجليزي قد اخذت مساحة ايضا.
7- يوم السبت Saturday
هو اليوم السابع من الأسبوع. وكانت تسميته عند العرب القدماء الجاهلية (شار) بمعنی الشارة، وفسره بعضهم من شار الشيء إذا استخرجه وأظهره من مكانه، أو من معنى أنه استخرج من الأيام التي وقع فيها الخلق على مذهب من يرى أنه آخر الأسبوع، وأن ابتداء الخلق كان يوم الأحد، وإنهاؤه يوم الجمعة، أو بمعنى أنه ظهر أول أيام الجمعة على مذهب من يرى أنه أول الجمعة وكان ابتداء الخلق فيه.
أما تسميته الإسلامية المستحدثة فهي السبت، ومعنی السبت بالعربية الراحة والتوقف عن العمل، والسبت مصدر سبت أي نام وسكن واستراح (وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع)، سفر التكوين الفصل 2/2 و3. وجاء كذلك في سفر التكوين نفسه وبارك الله اليوم السابع وقدره لأنه فيه استراح من جميع عمله الذي عمله الله خالق 3/2. وفعل سبت في العربية يعني استراح وسكن، والمبت هو الذي لا يتحرك، والمسبوت الميت والمغشي عليه، والسبات هو النوم والراحة، وقد تعني القطع. وسمي النوم سباتا لأن فيه انقطاعه عن الناس (وجعلنا نومکم سباتا، وجعلنا الليل لباسا) سورة النبأ الآية
9و 10.
وكانت الشريعة الموسوية صارمة بشأن السبت والدعوة إلى ترك العمل فيه، فتحرم إشعال النار أو جمع الحطب أو إعداد الطعام. وفي عهود المكابيين كانت المحافظة على راحة السبت من الصرامة بحيث أن الحسيديين قد آثروا أن يتركوا أنفسهم للموت على أن يدنسوا أنفسهم بحمل السلاح. وحافظ رسل المسيح والمسيحيون الأوائل على السبت، مستغلين إياه للتبشير بالإنجيل في الاجتماعات اليهودية، ثم سرعان ما صارت العبادة المسيحية في يوم الأحد، اليوم الأول من الأسبوع قيامة المسيح، (أعمال الرسل 7/20 ورؤيا يوحنا 10/1).
وقد انتقد السيد المسيح جمود اليهود وحرفيتهم في موقفهم من السبت، إذ أراد أن يكون السبت للإنسان، وأنه هو رب السبت (مرقس 27/2 و 28). يثنى لفظ السبت على سبتان وسبتين ويجمع على أسبتة وأبت
وتموت وستات. ويقال مضى السبت بما فيه بالإفراد والتذكير. ويقال لا تكن سبتية، أي لا تكن ممن يصومون نهار السبت.
كان هذا اليوم لدى الشعوب الأوروبية مكرسة للإله Saturn أي حل فأطلق عليه في اللغة السكسونية القديمة اسم Setere’s day و Saeterndaeg، والإله زحل هو إله السلام والخصوبة والزرع. ومن هذا الاسم جاءت التسمية بالانجليزية Saturday وهو اليوم الوحيد عند السكسون المسمى باسم لاتيني روماني. وبما أن اسمه باللاتينية Satumi dies نسبة إلى الإله المذكور، فقد اشتق منه اسمه بالفرنسية Samedi وأما اسماه بالإيطالية Sabato وفي الإسبانية Sabado، فهما مشتقان من اسمه باللغة العبرية: السبت Sabbath.
الخلاصة
إنه ليحسن في خاتمة هذا المقال أن نشير إلى أن بعض الناس، في الزمن القديم بل وحتى زمننا، يفترضون صلة بين حظوظهم ومصائرهم وما يطرأ عليهم من خير وشر، وبين أحداث الفلك ودوران الكواكب ومواقيت الزمن. وبالنسبة إلى أيام الأسبوع، لا ينظر إليها بمنظار واحد، من حيث الرجاء والأمل، ومن حيث التطير والتشاؤم .
وفي هذا الصدد ينسب للإمام جعفر الصادق أنه قال: والسبت يوم مكر وخديعة، ويوم الأحد يوم غرس وعمارة، ويوم الاثنين يوم سفر وتجارة، ويوم الثلاثاء إراقة دم وحرب ومكافحة، ويوم الأربعاء يوم أخذ وعطاء، ويقال : يوم نحس مستمر، ويوم الخميس يوم دخول على الأمراء وطلب الحاجات، ويوم الجمعة يوم خلوة ونكاح.
وقد اعتمد في هذه الأفكار على ما روي عن أحداث جرت في أيام معينة : أن قريشا مكرت في دار الندوة يوم السبت، وأن الله ابتدأ الخلق يوم الأحد، وأن شعيبا سافر للتجارة يوم الاثنين، وأن حواء حاضت الثلاثاء، وفيه قتل قابيل أخاه هابيل، وأن فرعون غرق هو وقومه يوم الأربعاء، وفيه أهلك الله عادا وثمودا، وأن إبراهيم دخل على النمرود يوم الخميس، وأن الأنبياء كانت تنکح وتخطب يوم الجمعة.
وقد نظم بعض الشعراء هذه الأفكار شعرة وإن كان بعضها لا يتفق مع أسبابه :
ليعم اليوم يوم السبت حقا لصيد إن أردت بلا امتراء
وفي الأحد البناء فإن فيه تبدى الله في خلق السماء
وفي الاثنين إن سافرت فيه سترجع بالنجاح وبالغناء
وإن ترد الحجامة في الثلاثاء ففي ساعاته هرق الدماء
وإن شرب امرؤ منكم دواء فنعم اليوم يوم الأربعاء
وفي يوم الخميس قضاء حاج فإن الله يأذن بالقضاء
ويوم الجمعة التزويج حقا ولذات الرجال مع النساء
ولكن هذا التقديرات إنما هي ظن وتخمين لا يستند إلى أية معطيات من العلم، ولا يؤكدها أي برهان . خلاصة القول أن اليوم ظاهرة فلكية تتمثل بدوران الأرض حول محورها في مدة زمنية قدرها (24) ساعة، وهي تؤلف وحدة زمنية، بل أول وحدة زمنية عرفها الإنسان، وكان لها أثر عظيم في حياته ومعاشه لما تتسم به من نظام دقیق ثابت : نهار يعقبه ليل، وليل يتلوه نهار.
وهذه الوحدة الزمنية أعطت وحدات أخرى أكبر منها، طبيعية أو اصطلاحية : الأسبوع والشهر والسنة والقرن، ووحدات أصغر: الساعة والدقيقة والثانية. وهذه الوحدات جميعها، أو لنقل هذه المواقيت كانت مدار اهتمام الإنسان، منذ فجر الحياة البشرية حتى اليوم لأنها السلك الذي ينظم أعماله ونشاطاته، ويمسك أفكاره وذكرياته، ويسدد تطلعاته وخطواته، بل هي حدود ماضيه وضوء حاضره ومستقبله.