التفكير هو السمة الأبرز والقوة الدافعة وراء تطور الإنسان وتقدمه في مختلف مجالات الحياة. إنه الأداة التي تميزنا ككائنات ذات وعي وتفرز إبداعاتنا واكتشافاتنا. ومع ذلك، قد يتعرض عملية التفكير في بعض الأحيان لمعوقات قد تعيق تدفق الأفكار وتقييد إمكانية الوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة.
يتناول هذا المقال موضوع مهم وهو معوقات التفكير، حيث سنبحر في أعماق هذه العوائق التي قد تعترضنا في سبيل تحقيق إبداعنا الفكري، وسنستعرض كيفية تجنبها والتغلب عليها. فالمعوقات التي تصطدم بعملية التفكير قد تكون داخلية، مرتبطة بأساليبنا الخاصة في التفكير والتصرف، أو خارجية مرتبطة بالبيئة والعوامل المحيطة بنا.
سنتعرض في هذا المقال إلى مجموعة متنوعة من هذه المعوقات، مثل قلة الثقة في الذات، والخوف من الفشل، وتأثير العواطف السلبية، والتقييم الذاتي الدائم، والقيود المفروضة من قبل المجتمع. سنسلط الضوء أيضًا على كيفية التغلب على هذه المعوقات من خلال تبني أساليب تفكير إيجابية، وتطوير مهارات التحفيز الذاتي، واستغلال العواطف بشكل بناء، وتعزيز الثقة في الذات.
إذا كانت معوقات التفكير تشكل تحديًا أمام الفرد، فإن التغلب عليها يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق النجاح وتحقيق الإبداع. عليه، فإن هذا المقال سيمدك بالأدوات والاستراتيجيات الضرورية لتجاوز تلك المعوقات وفتح أبواب عقلك لعالم جديد من الإمكانيات والإبداع.
معوقات التفكير وكيفية تفاديها
معوقات التفكير هي العوائق التي تقف في طريقنا لتحقيق إمكانياتنا الفكرية الكاملة والوصول إلى حلول إبداعية ومبتكرة. تتنوع هذه المعوقات بين داخلية وخارجية، ولكن يمكننا تجنبها والتغلب عليها من خلال اتباع بعض الإجراءات وتطوير أساليب التفكير الإيجابي. إليك بعض معوقات التفكير الشائعة وكيفية تجنبها:
1- قلة الثقة في الذات
قلة الثقة في الذات هي معوقة قوية يمكن أن تحد من إمكانياتنا وتقييد تحقيقنا. إن عدم الثقة في الذات يمكن أن يؤثر على مختلف جوانب حياتنا، بدءًا من العلاقات الشخصية وصولاً إلى الأهداف المهنية. لكن يمكن التغلب على هذه المعوقة من خلال تبني أساليب وممارسات تساعد في بناء الثقة في الذات. إليك بعض النصائح للتغلب على قلة الثقة في الذات:
- التعرف على الإيجابيات والقوى الشخصية: ابحث عن مهاراتك وإنجازاتك السابقة، وابنِ على هذه القوى. تذكر أوقات نجاحك وكيفية تغلبك على التحديات. هذا يساهم في تعزيز شعورك بقيمتك.
- تغيير نمط التفكير السلبي: كن واعياً للأفكار السلبية التي تنبثق في ذهنك وحاول تحويلها إلى أفكار إيجابية. استخدم التحفيز الذاتي والتأكيد على نقاط قوتك بدلاً من التركيز على الضعف.
- تحدي الخوف من الفشل: اعتبر الفشل جزءًا من العملية التعليمية والنمو. انظر إلى الأخطاء كفرص للتعلم والتطور، ولا تدعها تثنيك عن تجربة أشياء جديدة.
- تطوير مهارات جديدة: عندما تكتسب مهارات جديدة وتتقنها، ستزيد ثقتك في قدرتك على تحقيق أهدافك. اختر مجالات تهمك واعمل على تطوير نفسك فيها.
- تحدث بإيجابية إلى نفسك: استخدم التوجيه الذاتي الإيجابي لتشجيع نفسك والتحدث بشكل محبب ومشجع. تجنب النقد اللاحق واستبداله بكلمات مشجعة.
- تحدي القارن بين النفس والآخرين: لا تقارن نفسك باستمرار بالآخرين. كل فرد لديه مساره وقصته الخاصة. اعتبر الآخرين مصدر إلهام بدلاً من مقياس لقيمتك.
- احرص على الاهتمام بصحتك العقلية والجسدية: ممارسة الرياضة والتغذية الصحية والاسترخاء يمكن أن تساعد في تعزيز شعورك بالثقة في الذات.
- تحدي توقعات الآخرين: لا تجعل توقعات الآخرين تحدد قيمتك. اتخذ قراراتك وفقاً لأهدافك وقيمك الشخصية.
الثقة في الذات تبنى مع الوقت من خلال العمل المستمر على نفسك وتحقيق التقدم التدريجي. استمر في تطبيق هذه النصائح وكن صبوراً مع نفسك، وستشعر بزيادة واضحة في ثقتك في الذات.
2- الخوف من الفشل
الخوف من الفشل هو مشاعر طبيعية يمكن أن تؤثر على الجميع في أوقات مختلفة. إنها معوقة تعترض طريق تحقيق إمكانياتنا وتمنعنا من محاولة أشياء جديدة. لكن هذا الخوف يمكن تجاوزه والتعامل معه بشكل إيجابي. إليك بعض الخطوات للتغلب على خوف الفشل:
- تغيير وجهة النظر حول الفشل: اعتبر الفشل جزءًا من عملية التعلم والتطور. يمكن أن يكون فشلًا مصدرًا للدروس والتحسن في المستقبل.
- تقبل الفشل كجزء من الرحلة: لاحظ أن الأشخاص الناجحين في مختلف المجالات قد مروا بتجارب فشل متعددة قبل أن يصلوا إلى النجاح. اعتبر الفشل خطوة على طريق التحقق من أهدافك.
- تقليل التوقعات الكبيرة: لا تضع ضغوطًا غير واقعية على نفسك. تجنب الانتظار من نفسك النجاح في كل محاولة. اعتبر كل محاولة فرصة للتعلم والنمو.
- تحليل المخاوف بشكل واقعي: حاول تحليل مخاوفك بشكل موضوعي. هل هذه المخاوف مبررة بناءً على الحقائق؟
- وضع خطوات صغيرة وواقعية: انقسم أهدافك إلى خطوات صغيرة وواقعية. هذا سيجعل المهمة أقل تخوفًا وأكثر إمكانية لتحقيقها.
- تغيير تفكيرك إلى التحدي بدلاً من الفشل: اعتبر كل مهمة كتحدي تحتاج إلى تجاوزه. هذا التفكير يمكن أن يشعرك بالتحفيز والشجاعة لتقديم أفضل ما لديك.
- استخدام التفكير الإيجابي والتحفيز الذاتي: استخدم توجيه النفس بأفكار إيجابية وتذكير نفسك بقدراتك ومهاراتك. اجعل من التفكير الإيجابي رفيقًا دائمًا.
- استفد من الدعم الاجتماعي: تحدث عن مخاوفك مع الأصدقاء أو العائلة. قد يقدمون نصائح قيمة ودعمًا عاطفيًا.
- تجنب المقارنة مع الآخرين: لا تقارن نفسك باستمرار بالآخرين. كل شخص لديه مساره الخاص وظروفه الفريدة.
- التعلم من التجارب السابقة: قد تكون لديك تجارب سابقة للفشل. حاول فهم ماذا تعلمت منها وكيف يمكنك تحسين في المستقبل.
تذكر أن الفشل هو جزء من الحياة، وأنه يمكن أن يكون فرصة للنمو والتعلم. باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك التغلب على خوف الفشل والانطلاق نحو تحقيق أهدافك بثقة أكبر.
3- التقييم الذاتي الدائم
التقييم الذاتي الدائم هو عادة يقوم الفرد خلاله بتقدير وتحليل أدائه وسلوكياته ومهاراته بشكل مستمر ومنتظم. وعلى الرغم من أن التقييم الذاتي يمكن أن يكون إيجابيًا في بعض الحالات، إلا أنه قد يؤدي إلى معوقات تؤثر على التفكير والتصرف بشكل سليم. إليك بعض الأفكار للتعامل مع التقييم الذاتي الدائم:
- الاعتراف بالتقدم والنمو: اعتبر التقييم الذاتي جزءًا من رحلة التطور الشخصي. حينما تلاحظ نقاط التحسن والتطور في أدائك وسلوكياتك، ستشعر بتحفيز أكبر للمضي قدمًا.
- التركيز على الإيجابيات: عندما تقيم نفسك باستمرار، ابحث عن الجوانب الإيجابية والنجاحات التي حققتها. هذا سيساعدك في تعزيز تفاؤلك وثقتك في قدراتك.
- إعادة النظر في معايير التقييم: قد تكون معايير التقييم الذاتي لديك صارمة بشكل غير واقعي. حاول أن تكون أكثر تسامحًا مع نفسك وألا تتوقع الكمال في كل شيء.
- توجيه النقد البناء: إذا لاحظت مجالات تحتاج إلى تحسين، فحاول توجيه النقد بشكل بناء. ابحث عن طرق للتطوير واستمع لنصائح الآخرين.
- التفكير في السياق: عندما تقوم بتقييم أدائك، ضعه في السياق. قد يكون لديك أوقات أفضل وأوقات أسوأ، وهذا أمر طبيعي.
- توجيه الاهتمام إلى العمل وليس فقط النتائج: تركز التقييم الذاتي الدائم غالبًا على النتائج والإنجازات. حاول التركيز على عملك وجهودك وليس فقط على النتائج.
- تحدي الاستدلال السلبي: لا تقم بالاستدلال السريع إلى التفكير السلبي حينما تواجه نقاط ضعف. ابحث عن طرق لتحسين الأمور بدلاً من الانغماس في الشكوى والتذمر.
- استمع للآراء الإيجابية من الآخرين: عندما يعبر الآخرون عن تقديرهم لك ولجهودك، استمع جيدًا وحاول أن تأخذ ذلك في الاعتبار عندما تقوم بتقييم نفسك.
- استخدم الأهداف كمرجع: اضبط أهدافًا واضحة وقابلة للقياس، واستخدمها كنقطة مرجعية لتقييم تقدمك. هذا سيساعدك على التركيز والتحسين المستمر.
التقييم الذاتي الدائم هو أداة قوية إذا تم استخدامها بشكل صحيح وبطريقة بناءة. استفد منها لتحقيق التطور والنمو، ولا تدعها تصبح مصدرًا للتوتر والقلق.
4- التشتت وقلة التركيز
التشتت وقلة التركيز هما معوقتان تؤثران بشكل كبير على القدرة على الإنتاجية والتحقيق. تعني قلة التركيز فقدان القدرة على التركيز على مهمة أو نشاط معين لفترة زمنية محددة، بينما يعبر التشتت عن انتقال الانتباه بين مهام مختلفة بشكل غير منتظم وغير منظم. إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، هنا بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على التغلب على التشتت وزيادة التركيز:
- وضع أهداف واضحة: قبل أن تبدأ في أي مهمة، حدد أهدافك والنتائج المرجوة. ذلك سيساعدك على التركيز على المهمة والتجنب من التشتت.
- تخصيص وقت معين لكل مهمة: حدد فترات زمنية معينة للعمل على مهام معينة، ثم انقطع عنها لفترة قصيرة قبل الانتقال إلى المهمة التالية. هذا يمكن أن يساعد في منع التشتت.
- استخدام تقنية تقسيم الوقت: استخدم تقنية Pomodoro، على سبيل المثال، حيث تعمل لفترة زمنية قصيرة (مثل 25 دقيقة) ثم تأخذ استراحة قصيرة. هذا يمكن أن يساعد في زيادة التركيز والإنتاجية.
- إزالة المشتتات المحتملة: قم بإزالة أي مصادر محتملة للتشتت من محيطك. قم بإيقاف إشعارات الهاتف، وأغلق تبويبات المتصفح غير الضرورية عند العمل.
- تخصيص مكان محدد للعمل: حدد مكانًا هادئًا وخاليًا من الضوضاء للعمل. هذا سيساعدك على تقليل التشتت وزيادة التركيز.
- ممارسة التأمل والاسترخاء: تعلم تقنيات التأمل والاسترخاء يمكن أن تساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز.
- تنظيم المهام واستخدام قوائم الأعمال: قم بتنظيم مهامك واستخدام قوائم الأعمال لترتيب ما يجب القيام به. هذا سيساعدك على تجنب فوضى الأفكار والمهام.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني: تمارس الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يحسن من التركيز والقدرة على التحكم في التشتت.
- استخدام تقنيات التحفيز الذاتي: قم بتطبيق تقنيات التحفيز الذاتي لزيادة التركيز والالتزام بالمهام.
- تقديم مكافآت لنفسك: عندما تنجز مهمة بنجاح، قدم لنفسك مكافأة صغيرة. هذا يمكن أن يكون حافزًا للتركيز والإنتاجية.
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحسين قدرتك على التركيز والتغلب على التشتت، مما سيساعدك في زيادة إنتاجيتك وتحقيق أهدافك بفعالية.
5- العواطف السلبية
العواطف السلبية هي تلك المشاعر التي تنشأ نتيجة تفكير سلبي أو تجارب غير مريحة. هذه العواطف مثل القلق، الحزن، الغضب، والاستياء قد تؤثر سلبًا على حياتنا اليومية وقدرتنا على التفكير والتصرف بشكل مناسب. إليك بعض النصائح للتعامل مع العواطف السلبية:
- التعرف على العواطف: قبل أن تتعامل مع العواطف السلبية، يجب أن تتعرف على مشاعرك وتحديد نوع العاطفة التي تشعر بها. هل هي حزن، قلق، غضب؟
- قبول العواطف: لا تحاول قمع العواطف السلبية أو تجاهلها. قبلها واعترف بها كجزء من تجربتك الإنسانية الطبيعية.
- التحدث عن مشاعرك: تحدث مع شخص مقرب عن مشاعرك. قد يكون الشخص الذي تثق به قادرًا على تقديم الدعم العاطفي والنصائح.
- التأمل والتفكير الإيجابي: حاول ممارسة التأمل للسماح لعقلك بالاسترخاء والتفكير الهادئ. قم بتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.
- ممارسة النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر وتحسين المزاج.
- تقنيات التنفس والاسترخاء: تعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء يمكن أن تساعد في تهدئة العواطف وتخفيف التوتر.
- التفكير النقدي: حاول تحليل الأفكار والعواطف السلبية بشكل نقدي. هل هناك دليل حقيقي يدعم هذه العواطف؟
- توجيه النفس نحو الحلول: بدلاً من التركيز على المشاكل، حاول توجيه انتباهك نحو الحلول والخطوات التي يمكن أن تتخذها للتغلب على العواطف السلبية.
- تحدي الافتراضات السلبية: انتبه إلى الافتراضات السلبية التي قد تكون تؤثر على تصورك للوضع. حاول إعادة التفكير فيها واستنباط وجهات نظر جديدة.
- طلب المساعدة المهنية: إذا كنت تشعر بأن العواطف السلبية تؤثر بشكل كبير على حياتك، قد تكون جلسات التحدث مع مستشار نفسي أو معالج نفسي مفيدة لمساعدتك في التعامل معها.
التعامل مع العواطف السلبية يتطلب الصبر والتفهم لنفسك. تذكر أنها جزء من الحياة وأنه يمكنك تعلم كيفية التعامل معها بشكل صحيح وبناء.
6- التقييم المبالغ في للعواقب
التقييم المبالغ في للعواقب، والمعروف أيضًا بـ “التفكير الكارثي”، هو نمط من التفكير السلبي يتسم بتضخيم العواقب السلبية المحتملة للأحداث أو القرارات. هذا النوع من التفكير يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية والعاطفية، حيث يمكن أن يزيد من مستويات القلق والتوتر ويمنع من اتخاذ خطوات إيجابية.
للتغلب على هذا النمط من التفكير، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- تحدي الأفكار المبالغ فيها: حاول تحدي الأفكار التي تزيد من حجم العواقب السلبية بشكل غير واقعي. اسأل نفسك: هل هذه العواقب السلبية مبنية على حقائق؟
- تحليل الأدلة والحقائق: ابحث عن أدلة وحقائق تدعم أو تنفي التقييم المبالغ في للعواقب. قد تجد أن الأمور ليست بالضرورة كارثية كما تتخيل.
- التفكير الإيجابي والمتوازن: حاول تعزيز التفكير الإيجابي والمتوازن. ابحث عن الجوانب الإيجابية المحتملة والتحسنات التي يمكن أن تحدث بالإضافة إلى العواقب السلبية.
- تركيزك على الوقائع: حاول التركيز على الوقائع الحالية والحقائق بدلاً من الافتراضات والتخمينات. هذا سيساعدك في الابتعاد عن الأفكار المبالغ فيها.
- تطبيق التفكير النقدي: استخدم التفكير النقدي لتقييم تقييماتك المبالغ فيها. هل هناك دليل ملموس يدعم هذه الأفكار؟
- تدريب العقل على التركيز الإيجابي: قم بتدريب عقلك على التركيز على الجوانب الإيجابية والمشجعة في مختلف الأوضاع.
- استخدام تقنيات التحفيز الذاتي: استخدم تقنيات التحفيز الذاتي لتعزيز التفكير الإيجابي والتغلب على التقييم المبالغ في.
- التحدث مع الآخرين: قد تجد من الفائدة التحدث مع أصدقائك أو أفراد العائلة عن أفكارك وتقييماتك. قد يقدمون لك وجهات نظر مختلفة ودعماً عاطفياً.
- تعلم تقنيات إدارة التوتر: تعلم تقنيات إدارة التوتر والقلق مثل التأمل والاسترخاء يمكن أن تساعدك في التغلب على التقييم المبالغ في للعواقب.
- الاستفادة من المساعدة المهنية: إذا وجدت صعوبة كبيرة في التخلص من هذا النمط من التفكير، فقد تكون الاستشارة مع مختص في الصحة النفسية مفيدة.
تذكر أن التغلب على التقييم المبالغ في للعواقب يحتاج إلى تمارين مستمرة وصبر. من خلال تطبيق الاستراتيجيات المذكورة، يمكنك تحسين قدرتك على التفكير بشكل أكثر توازنًا وإيجابية في مواجهة المواقف المختلفة.
7- التمسك بالأفكار القديمة
التمسك بالأفكار القديمة قد يكون عائقًا للتطور والنمو الشخصي. عندما نتمسك بأفكار قديمة دون تحديثها أو تقييمها، قد نفوت فرصًا جديدة وقد نعرقل تحقيق إمكانياتنا الحقيقية. إليك بعض الأفكار للتعامل مع هذا التمسك:
- الاعتراف بالحاجة إلى التغيير: قبل أي شيء، يجب أن ندرك أن التغيير ضروري للنمو والتطور. تمسكنا بالأفكار القديمة قد يمنعنا من استكشاف أفاق جديدة.
- تحليل الأفكار القديمة: اجلس وقم بتحليل الأفكار التي تحملها بشأن مختلف المواضيع. هل هذه الأفكار لا تزال مطابقة للواقع الحالي؟
- تقبل التغيير والتحدي: قد يكون من الصعب تغيير أفكارنا القديمة، لكن يجب أن نتقبل التحدي ونعترف بأن التغيير قد يكون في صالحنا.
- استمرار التعلم: قم بالاستمرار في تطوير معرفتك وتعلمك. هذا سيساعدك في تحديث أفكارك وفهم الأمور بشكل أفضل.
- التواصل مع آراء مختلفة: قم بمناقشة أفكارك مع أشخاص ذوي وجهات نظر مختلفة. قد يمنحك ذلك وجهة نظر جديدة وإلهام لتغيير أفكارك.
- استخدام التحفيز الذاتي: استخدم تقنيات التحفيز الذاتي لتحفيز نفسك على تغيير الأفكار القديمة والاستعداد للتطور.
- تعلم التخلي والتحرر: تعلم كيفية التخلي عن الأفكار القديمة التي لم تعد تخدمك. قد تكون بعض هذه الأفكار جزءًا من هويتك السابقة، لكن النمو يتطلب التغيير.
- تحديد الأهداف الجديدة: قم بتحديد أهداف جديدة وتحديات لنفسك. هذا سيشجعك على تجربة أفكار وطرق جديدة لتحقيق هذه الأهداف.
- استفادة من الخبرات السابقة: على الرغم من التمسك بالأفكار القديمة قد يكون ضارًا، إلا أنه يمكن استخدام الخبرات السابقة كمصدر للتعلم والنمو، دون أن نتمسك بالأفكار نفسها.
- ممارسة التفتح للتغيير: حاول تطوير تفتح نحو التغيير والتجديد. هذا سيساعدك في التخلص من رهانك على الأفكار القديمة.
التمسك بالأفكار القديمة طبيعي لكنه ليس دائمًا مفيد. من خلال تطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكنك تحقيق التغيير والنمو الشخصي واستكشاف أفاق جديدة تعزز من إمكانياتك.
8- ضغوط المجتمع والمحيط
ضغوط المجتمع والمحيط يمكن أن تكون مصدرًا للتحديات والإجهاد في حياتنا. قد يتضمن ذلك توقعات الآخرين، الضغوط الاجتماعية، والتأثيرات الثقافية. من المهم أن نعرف كيفية التعامل مع هذه الضغوط والمحافظة على صحتنا العقلية والعاطفية. إليك بعض النصائح للتعامل مع ضغوط المجتمع والمحيط:
- تحديد أولوياتك الشخصية: حدد أهدافك وقيمك الشخصية ولا تدع الضغوط الخارجية تحدد لك مناهج الحياة. تذكر أنك تمتلك الحق في اتخاذ القرارات التي تناسبك.
- التواصل الفعّال: تحدث مع الأشخاص المقربين منك عن مشاعرك وضغوطك. الحديث عن ما تشعر به يمكن أن يخفف من الضغوط النفسية.
- تعلم قبول الآخرين ورفض التقييم السلبي: لا تدع توقعات الآخرين تحدد مشاعرك وقيمك الشخصية. تعلم كيف تقبل آراء الآخرين وترفض التقييم السلبي إذا لم يكن مفيدًا.
- ضبط حدود واضحة: حدد حدودك الشخصية ولا تتردد في القول للآخرين عندما تحتاج إلى الاستراحة أو الوقت الخاص بك.
- تقنيات إدارة الضغوط: تعلم تقنيات إدارة الضغوط مثل التأمل والاسترخاء والتنفس العميق. هذه التقنيات يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
- تحديد التوازن بين الالتزامات: حاول تحديد التوازن بين الالتزامات المختلفة في حياتك. لا تجعل العمل أو الالتزامات الاجتماعية تستهلك وقتك بالكامل.
- التركيز على الذات والتطوير الشخصي: قم بتخصيص وقت للتفكير في نفسك وأهدافك. الاهتمام بالتطوير الشخصي يمكن أن يعزز من ثقتك بنفسك ويقويك أمام الضغوط.
- تجنب المقارنة مع الآخرين: تذكر أن كل شخص يمر بتجارب وظروف مختلفة. تجنب المقارنة مع الآخرين، فالتركيز على نموك الشخصي هو الأهم.
- العناية بالصحة العقلية والبدنية: قم بممارسة النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي والحصول على قسط كافي من النوم. الصحة الجسدية والعقلية تلعبان دورًا مهمًا في مقاومة الضغوط.
- البحث عن دعم مهني: إذا كنت تشعر أن الضغوط المهنية تؤثر بشكل كبير على حياتك، فلا تتردد في طلب الدعم من زملائك في العمل أو من مرشدين مهنيين.
من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل تأثير ضغوط المجتمع والمحيط على حياتك والحفاظ على توازنك وصحتك الشخصية.
باستخدام استراتيجيات مثل تعزيز الثقة في الذات، وتطوير مهارات التحفيز الذاتي، وتحسين إدارة العواطف، وتطوير التركيز والانفتاح على أفكار جديدة، يمكننا تجنب معوقات التفكير والارتقاء بقدرتنا على التفكير الإبداعي والتحليلي.
مواضيع اخرى تهمك :