المجتمع العراقي أفنى سنين حياته على الانترنت وهو ينتظر تفعيل باي بال في العراق. تمت مراسلة البنك الالكتروني المشهور باي بال من أجل تفعيل العراق كأحد البلدان المشمولة. تم ذكر الكثير لادارة هذه المنصة بخصوص تنامي التسوق الإلكتروني والتعاملات المالية ولكن بدون جدوى. لم تستمع إدارة باي بال الى العراقيين مهما تمت مراسلتهم وقدموا من العرائض للموافقة على شمولهم ضمن مجموع البلدان . ولكن نستطيع أن نقول يجب علينا القبول بذلك فالمجتمعات لا يمكنها طلب الاحترام بل يجب أن تفرض احترامها.
طريقة فرض الاحترام يجب ان تتم بزيادة الاسواق الالكترونية العراقية في الانترنت ووجود مجال بيع وشراء باستخدام طرق بديلة أهمها زين كاش او اسيا حوالة وحتى التحويل البنكي الذي توفره الكثير من المصارف الاهلية العراقية. هذا الأسلوب يمكنه فتح بوابة جديد للدفع الإلكتروني بديلة عن باي بال ويوجد الكثير من هذه البوابات على الانترنت. باعتماد هذه البوابات يمكن ربطها مع حسابات فيزا او ماستر كارد صادرة من مصارف عراقية حتى وان كانت اهلية ولكنها تعمل على الانترنت ومقبولة في اغلب المواقع الالكترونية.
خطورة استخدام باي في العراق
باي بال في العراق من الخطر استخدامه . السبب في ذلك أن التعاملات المالية لا تتم حتى وان تحايلت على الشركة. يمكنك ان تمرر بعض المعاملات المالية من تسليم ودف أو استلام . ولكن في النهاية سوف يتوقف العمل على المنصة لحين اثبات عنوان سكنك ان اخترت دولة اخرى. توجد صفحة مميزة تعلمك طريقة التسجيل في باي بال يمكنك الاطلاع عليها اضغط هنا .بعد الاطلاع على الشرح في هذه الصفحة يمكنك التسجيل حسب الإرشادات . في البداية تحتاج الى بطاقة بايونير. ما يعيب هذه البطاقة أنها قد تستغرق 6 شهور الى سنة لكي تصل الى عنوانك. التفعيل لهذه البطاقة يحتاج وسيلة دفع مضمونة وبعد تفعيلها يمكنك استخدامها في تفعيل حساب باي بال. يوجد في الصفحة ايضا عنوان امريكي ولكنه لن يدوم . يمكن ان ينفعك في التعاملات المالية البسيطة وبعد ذلك فأنت معرض لتهديد الإيقاف في أي لحظة.
أسباب حظر باي بال من العراق
كانت الشركات الأمريكية الكبرى تتحجج بان العراق تحت البند السابع . بعد رفع البند السابع تحججت هذه الشركات من ضمنها باي بال ايضا ان العراق بلد يوجد فيه أعمال إرهابية. يوجد الكثير من البلدان حول العالم تحوي على اعمال ارهابية وغير شرعية أكبر ومدن غير آمنة ولكن باي بال مفعل فيها. هذا يعني ان هناك مشاكل سياسة بالاضافة الى المالية المصرفية. لا نلقي باللوم دائما على باي بال أو الشركات الاخرى وربما يجب ان نلقي اللوم أيضا على الحكومة العراقية. يوجد مصرفين أساسيين في العراق وهما الرافدين بالاضافة الى الرشيد. هذه المصارف لا تتعامل مباشرة ماليا مع المصارف العالمية الاخرى . ما يجري في العراق من تعاملات مالية يتم عبر المصارف الاهلية الموزعة في عموم محافظات العراق. اغلب هذه البنوك أو المصارف اما فروع من مصارف بريطانية او لبنانية وحتى خليجية. لهذا فإن التعامل مع المصارف الحكومية معدوم يعني أن باي بال لا يمكنها دعم العراق.
أسباب أخرى غير ذلك يمكن أن تدخل في مجال الشك . أهم هذه الأسباب هو العداء السياسي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية . ولكن الولايات المتحدة تصور نفسها على أنها صديقة للعراق ويوجد تعاملات من نوع آخر ومواقع كثيرة مفتوحة للعراق. ولكن التعاملات المالية محظورة بالكامل وخصوصا باي بال . احيانا يكون النشاط الالكتروني للشعب العراقي الضعيف بالاضافة إلى قلة التواجد في مجال التجارة الالكترونية هو احد الاسباب الكبيرة لحظر باي بال في العراق.
بلدان تحترمها شركة باي بال
على عكس الكثير من البلدان فمثلا في الجزائر فأن الحكومة الجزائرية قامت بحظر منصة باي بال ولكن الأخيرة لم تقم باي اجراء مشابه . بل إن باي بال حافظت على شمول الجزائر بالتسجيل والتعامل. بلدان اخرى يتم التعامل معها بكل ايجابية منها الكويت , الاردن , السعودية , اليمن بالاضافة الى مصر والكثير من البلدان يتعامل معها باي بال بصورة طبيعية. هذا يعطينا انطباع على ان المشكلة في الشعب العراقي غير المهتم في مجالات التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الانترنت. لان الاهتمام يمكن أن يولد البديل كون شركات كثيرة بديلة تشمل العراق. زيادة على ذلك توجد لدينا طرق دفع داخلية مميزة وسريعة جدا يمكن استغلالها وتطويرها.
بديل باي بال في العراق
يوجد أكثر من بديل للبنك الالكتروني باي بال في العراق. الأول هو عند الشراء يمكن استخدام الكثير من بطاقات الدفع وهي فيزا بالاضافة الى ماستر كارد المتوفرة في العراق. طرق الدفع الداخلية هي زين كاش بالاضافة الى اسيا حوالة وغيرها الكثير. يمكن توفير بطاقات فيزا كارد بالاضافة الى ماستر كارد من مصارف كثيرة وأهمها الأهلية مثل مصرف بغداد بالاضافة الى مصرف الطيف الإسلامي . طرق التحويل الى العراق كثيرة من ضمنها ويسترن يونيون بالإضافة إلى موني جرام . هناك أساليب تحويل مصرفي مختلفة يمكن أن تتم عبر حسابك المصرفي واستقبال الأموال عليها.
كل ما مذكور أعلاه من بدائل يمكن ان تغني عن باي بال في العراق. الضغط على هذه الشركة غير مجدي وقد تمت التجربة في السابق. اعتماد شركات تحويل مالي عالمية أخرى واعتمادها في العراق سيكون الحل المضمون . لأن اي سوق الكتروني عراقي قد يتم انشاؤه يمكن ان يستخدم هذا البنك الالكتروني . بالاضافة الى ذلك فأن اي متجر او شركة تحاول التعامل مع العراقيين اون لاين سوف تعتمد أسلوب الدفع عبر هذه المنصة. على سبيل المثال فإن سكريل شركة كبيرة جدا منافسة الى باي يستخدمها الشعوب الاوروبية بالاضافة الى بريطانيا. اغلب المواقع الالكترونية تعتمدها للدفع بالاضافة الى Paypal . للعلم ان سكريل ايضا تحظر التعامل مع العراق وتحظر دخوله من الأساس.
الخلاصة
باي بال يحظر العراق ولا يوفق على تسجيل المستخدمين العراقيين . يجب ان نتحايل على المنصة لكي نستطيع تسجيل عضوية وعاجلا أو اجلا سوف يتم حظرك من جديد. يوجد الكثير من المنصات البديلة التي سوف نتطرق إليها في المستقبل القريب يمكن اعتماد أحدها. يوجد الكثير من البدائل في التعاملات المالية داخل العراق منها ما توفره المصارف الاهلية بالإضافة الى تحويلات الأموال للهاتف المحمول. مهما حاول المستخدمين داخل العراق من مراسلة باي بال فلن ينجحوا في تغيير قرارات الشركة. لان منصة كبيرة جدا من هذا النوع لا يمكن اقناعها الا بالافعال. لان النشاط للمستخدم العراقي لا يوجد على ارض الواقع . يمكن التفاعل مع متاجر الكترونية كثيرة منها امازون أو علي بابا وغيرها. هذه المنصات يمكن أن توفر طرق دفع مناسبة للعراقيين بالاضافة الى شركات اخرى مثل الاستضافات والكثير من منصات الخدمات.
يمكن للعراقي تقليد أي منصة واعتماها داخل العراق عبر تمويلها من التجار الراغبين في مجال الاستثمار. هذا سوف يولد أساليب للدفع ويمكن أن يدفع باي بال وغيرها شمول العراق ضمن البلدان المسموح بها. ولكن ان توفرت طرق تحويل الاموال سوف لن يحتاج الى العراق الى باي بال وغيره ان استقرت تعاملاته المالية مع منصات أو بنوك الكترونية اخرى.