اخطاء لا تغتفر في صفحات الهبوط ان تعرفت عليها سوف لن تقع فيها وتقوم بانشاء الصفحات الافضل على الاطلاق .إن حداثة مصطلح “صفحات الهبوط Landing Pages” في الويب العربي دفعت بالكثير المسوقين لارتكاب الكثير من الأخطاء التي أعدها في رأيي. أخطاء لا تغتفر من كنت أظن من حديثي في عدة مواطن عن صفحات الهبوط أن الأمر في مجمله قد أضحى واضحا لا لبس فيه، غير أن الممارسة العملية وكثرة الاحتكاك بالعملاء كشفت وما زالت تكشف الكثير من الأخطاء التي اعتبرها كوارث. يجب التوقف عنها فورا. فإذا كنت قائما على تسويق منتجك من خدمتك باستخدام صفحات الهبوط، فمن المفضل أن تبدأ بمراجعة تلك الأخطاء على نسختك قبل البدء.
اخطاء لا تغتفر في إنشاء صفحات الهبوط :
1- عدم تحديد العميل المستهدف
عملية تحديد العميل المستهدف، لا تقتصر على إنشاء صفحات الهبوط فحسب، ولكن تستطيع -كمسوق اعتبارها “منهج حياة”. كلمة Buyer Persona تعني باختصار: تحليل شخصية العميل المستهدف الذي يعاني مشكلة في حياته، يقوم منتجي خدمتي بحلها. هذا الاستهداف ليس عشوائيا أو يتم بشكل سطحي، بل قائم على تحليل تفصيلي، يصل في بعض الأحيان إلى إنشاء ملف كامل للعميل المستهدف، مرفق به تفاصيل حياته، مثل الاسم، السن، المهنة، الوظيفة، الهوايات، أكبر الإحباطات التي تواجهه، أكبر الطموحات التي لديه، بل نضع له صورة لنحوله من شخصية اعتبارية لشخصية حقيقية.
بعد الوصول لهذه المرحلة سيكون لديك القدرة على تخيل ردود أفعاله حيال قضية معينة مثل منتج أو خدمة تعرضها عليه. أما إذا أردت نتائج صحيح بنسبة تقارب 80% ستكون في حاجة إلى عمل مجموعة من الاستقصاءات التفصيلية للشريحة المستهدفة من العملاء، وقراءة تلك التحليلات ومعرفة كيف يفكرون، وما هو شكل المنتج الذي يرغبون فيه.
هذه التحليلات ستساعدك في القرب أكثر وأكثر من العميل، وبالتالي حينما تصوغ رسالة تسويقية مركزة في نموذج تسويقي مثل صفحة الهبوط Landing Page ستكون نسبة التحويل “Conversion Rate” مرتفعة بشكل مميز.
2- غياب توافق الرسالة التسويقية
من أكثر الصدمات التي تواجه عميل تتبع إعلان ما على الإنترنت، أن يقرأ رسالة تسويقية تهمه في الإعلان، ثم ينقر على الإعلان لينتقل إلى مكان آخر ليس له علاقة بنص الإعلان. لقد خدعته يا صديقي توافق الرسالة التسويقية بين الإعلان وصفحة الهبوط Ads & Landing Page Text Matching لا يعني توافق النصوص أو الوعود فقط، ولكن أيضا توافق الألوان، والكلمات، والصور، فلا يشعر العميل بأي غربة حينما ينتقل من مجرد نقرة على إعلان إلى صفحة تحمل له اهتماما من نوع ما۔
إذا تجاهلت هذا العنصر، مع العنصر السابق – الخاص ب Buyer Persona – لا تظن أنك ستستمر طويلا في هذا المجال. استراتيجيات التسويق الحديثة Inbound Marketing قائمة في الأساس على كسب ثقة وانتماء العميل، فإذا بدأت بمثل هذا الإجراء المخادع – من جذب العميل بكلمات ووعود غير متواجدة أصلا في صفحة الهبوط فضلا عن تواجدها في منتجك او خدمتك. فقد خسرت المباراة من الجولة الأولى.
3- زحام الروابط في صفحة الهبوط
من المشاكل الشائعة ما يعرف ب Landing Page Link Excessive، ومن هنا نأتي للفظة “Landing” بالإنجليزية تعني الحط بالطائرة في مكان هبوطها “المطار”. هل رأيت راكبا من قبل يقيم ويعيش في المطار؟ حينما نقول صفحة هبوط Landing Page فنحن نعني أن الزائر سيأتي إلى هنا لعمل إجراء معين، ينتهي منه في وقت قصير ثم يغادر إلى وجهته.
إن تعامل صفحة الهبوط كصفحة ويب عادية، فتضع فيها روابط الصفحة الرئيسية Home، واتصل بنا Contact Us، والمدونة Blog، وغيرها، فكأنك أحضرت رزمة النقود – هي مصاريف الحملة الإعلانية بالنقرة PPC وقمت بنشرها من شباك السيارة وهي تسير بسرعة 120 كم/ساعة.
حينما تضع روابط أخرى في الصفحة، فكأنك تواسي الزائر على ملل الصفحة، وخيبة أمله فيها، فتدعوه إلى زيارة أماكن أخرى بعيدة عنها. صفحة الهبوط يجب أن تحتوي على رابط واحد فقط، وهو رابط زر نداء الإجراء “Call To Action Button”. فحينما يأتي الزائر ويتشبع بالرسالة التسويقية المركزة، لا يجد أمامه إلا نموذج تسجيل البيانات “Form”، وزر نداء الإجراء لينقر عليه ويحقق لك معدل التحويل المرغوب، أما غير ذلك فأنت تضيع جهودك سدی. اكبر الاخطاء التي لا تغتفر هو تزاحم الروابط في صفحات الهبوط.
4- تجاهل التأكد من سلامة عمل الروابط
ملحوظة هامة: المشهد التالي شديد القسوة وقد يسبب لك الكثير من الانزعاج وجرح المشاعر. وعلى الرغم من أن القصة من وحي خيال الكاتب، فإن أي تشابه بينه وبين الواقع هو أمر مقصود، من باب التبكيت فقط.
قام المسوق البارع بإعداد صفحة هبوط مثالية، وقام بإجراء اختبارات A/B Testing عليها حتى استطاع اختيار أفضل النسخ، ثم قام بعمل حملة إعلانية ضخمة كلفت أكثر من 5000$ على Google Adwords، وإعلانات فيس بوك “Facebook Ads” ثم عاد إلى منزله مرتاح البال، ليقضي وقتا ممتعا مع أسرته، فقد أتم إنشاء الحملة وتركها تعمل بشكل تلقائي، وذهب لأجازته الأسبوعية.
في صباح يوم الأحد، عاد سعيدا منتشيا من أجازته، وذهب رأسا إلى جهاز الكمبيوتر ليفتح حسابه في GetResponse أو MailChimp لیری عدد العملاء الذين قاموا بالتفاعل مع صفحته والتسجيل في القائمة البريدية … فكانت المفاجأة … لم يسجل أحد.
ظن – المسكين- أنه لم يطلق الحملة فعليا، فعاد إلى لوحة تحكمه في جوجل AdWords أو فيسبوك ليتأكد من انطلاق الحملة، فوجد أن الحملة قد انطلقت بالفعل وتم خصم المبلغ بالكامل تقريبا “مبلغ ۵,۰۰۰$”۔
هنا شعر کمن څمل عاريا، وألقي في حضن دب قطبي جائع. دخل على الصفحة كالمجنون يبحث عن أسباب هذه الكارثة، فوجد… وجد أن رابط زر نداء الإجراء CTA Button لا يعمل. انتهت القصة ولا أدري شيئا عن هذا المسكين. يمكن الاستفادة من هذه القصة في تجنب اخطاء صفحات الهبوط .
في الواقع أن تخطيء مثل هذا الخطأ!! حقا؟ أنت تمزح بالتأكيد!
صفحة الهبوط التي تم اختبار كل ركن فيها، يجب أن تتعرض لاختبار أخير بسيط، وهو تجربة إمكانية النقر بسلامة على زر نداء الإجراء من جميع المتصفحات المشهورة، وكذلك من كافة الأجهزة التي من المحتمل أن يتعامل معها المستخدم قم بالتسجيل بنفسك، واختبر زر نداء الإجراء، واسأل زملائك وأصدقائك أن يختبروه قبل أن تطلق إشارة بدء حملة ذات 5000$ .
5- التكاسل عن صناعة صورة خاصة بصفحة الهبوط
في حقيقة لا أدري سر هذا الأمر موقع مثل خمسات يتيح لك الحصول على تصميم متميز الصورة تعبر عن المنتج الخدمة الخاصة بك بتكلفة 5$ أو أزيد قليلا. فلماذا إذا تتكاسل عن هذا الأمر؟. المؤسف ليس في من يتوجه إلى مواقع الصور المجانية فيقوم بتحميل الصورة الأقرب إلى المجال، ولكن المصيبة في من يقوم باستخدام محرك بحث جوجل للصور، للبحث عن الصورة المقصودة، فيقوم بتحميلها واستخدامها لحسابه بدون أي إدراك لعواقب ذلك.
الأمر لا يتعلق بتتبع صاحب الصورة لك فحسب، ولكن فيما سيلحق بك من سوء سمعة لاستخدامك صورة ليست ملكك ولا تملك حقوق استخدامها، ولم تقم حتى باستئذان صاحب الصورة. هذا بالإضافة إلى ظهورك أمام زوارك – بعد أن يعلموا بهذا الأمر بمظهر السارق الذي لا يحترم حقوق الملكية، الفقير الذي لا يستطيع الإنفاق على عمله، المستهتر الذي لا يحترم زواره، وأضف إلى ما سبق ما تحب من النعوت. أنفق القليل من المال وقم بتأجير خدمات أحد المصممين ليقوم بصناعة صورة حصرية خاصة لك، وأغلق الباب دون تلك الضوضاء. اهمية الصورة كبيرة جدا في صفحات الهبوط . عدم وجود هذه الصور يعتبر من الاخطاء الشائعة.
6- ألا يكون نداء الإجراء واضحا
نداء الإجراء Clear Call To Action يجيب على سؤال في غاية الأهمية: لماذا جاء الزائر إلى موقعك؟ وما هو الاجراء المطلوب منه؟ لا يجب أن يشعر الزائر بالحيرة بعد أن يتشبع برسالتك التسويقية. هذا يعود بنا إلى النقطة الثالثة الخاصة بزحام الروابط. لا يجب أن يكون في الموقع الكثير من الروابط التي تشتت الزائر وتدفعه إلى اتخاذ إجراء غير مقصود.
كذلك ليس من المحبذ أن يكون زر نداء الإجراء “CTA Button” صغير الحجم أو بألوان مقاربة للون خلفية الموقع. اجعله ضخها بقدر ما تستطيع، وصممه بحيث يكون بارژا، بألوان جذابة ملفتة للانتباه، مخالفة لألوان الصفحة ككل، واكتب عليه الكلمات المؤثرة التي تدفع الزائر إلى التفاعل معه بشكل سريع وواضح لا لبس فيه.
في المتاجر الضخمة تختلف الأماكن والطرق التي يتم رش البضائع فيها، ولكن مكان الدفع “Cashier” يكون أوضح ما يكون، ويكون مساره واضحا وبه مساحة فارغة كافية لوقوف العملاء في طوابير للدفع. كذلك يجب أن يكون زر نداء الإجراء.
7- أن تجعلها طويلة للغاية
كما تحدثنا قبل عن صفحات الهبوط، فهي مجرد أداة تسويقية تستخدمها لحفظ تركيز الزائر في نقطة محددة لتنفيذ إجراء محدد. هذه هي صفحات الهبوط. قد يكون المنتج/الخدمة في حاجة إلى بعض الشرح. لا بأس بالقليل منه، ولكن الكثير سيصرف الزائر من أول وهلة عن المتابعة، ويرتفع معدل الارتداد “Bounce Rate” ليصبح رقما وهميا أنت في غنى عنه . اجعل نقاط رسالتك التسويقية في الصفحة مختصرة، أو الجأ إلى استخدام الفيديو كرسالة تسويقية فهو يخفف من ضغط القراءة كثيرا.
الخلاصة حول اخطاء لا تغتفر في صفحات الهبوط
الأخطاء التي لا تغتفر في صناعة صفحات الهبوط، يمكن معالجتها في 7 نقاط على النحو التالي:
- قم بتحديد Buyer Persona.
- حافظ على توافق الرسالة التسويقية.
- ضع رابطا واحدا في صفحة الهبوط “رابط نداء الإجراء”.
- قم بفحص رابط زر نداء الإجراء قبل إطلاق حملتك التسويقية.
- اصنع صورا حصرية خاصة بك.
- وضح نداء الإجراء۔
- استخدم نسخة قصيرة أو عالج طول النسخة بالفيديو.
هل كنت ترتكب واحدا أو أكثر من تلك الأخطاء؟ حسنا، تجنبها في المرات القادمة لكي تضمن معدل تحویل مرتفع. يمكنكم ايضا متابعة قناتنا على التليجرام لمعرفة جديدنا. مستعدين لتقبل افكاركم وتعليقاتكم ادناه من اجل الحصول على اجابات او كتابة المقالات التي تنفعكم.