سجل الآن

تسجيل دخول

فقدت كلمة المرور

فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟ الرجاء إدخال عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. ستتلقى رابطا وستنشئ كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.

اعداد المنتج وتعلم كيفية تسويقه

نظريات التسويق الرقمي يجب الانتباه لها كما يذكر في هذا المقال والتي تتضمن اعداد المنتج  . بعد أن قضينا وقتا في التعرف على المنتجات الرقمية في المقالات السابقة، حان الوقت لتبدأ عملك الجاد وتبدأ في تحويل النظريات إلى واقع عملي، كل ما ذكرته بالأعلى لن تستطيع تحقيقه إلا بالعمل الجاد، ولهذا ينبغي عليك أن تثق بما تقوم به، وتؤمن بأن كل تجربة ستقوم بها سواء كتب لها النجاح أو الفشل هي في النهاية درس تتعلم منه الكثير ويساعدك على تحقيق المزيد في المستقبل. ابتعد عن الضوضاء فأنت بحاجة للتركيز فمن هنا تبدأ بصناعة مستقبلك في العالم الرقمي:

اعداد المنتج

خطوات اعداد المنتج وتهيئته للتسويق :

1- فكر، خطط، ثم نفذ!

كي تتمكن من إعداد منتجك بأفضل شكل يجب أن تعمل بشكل منظم وتبتعد عن العشوائية، فالعمل المنظم سيساعدك على إنجاز كل شيء بدقة عالية ويوفر عليك الكثير من الوقت والجهد وهذا سيمكنك من إنهاء المنتج بشكل أسرع، لتبدأ بعد ذلك المراحل التالية تمهيدا لطرح منتجك للبيع. سأقوم هنا بتقسيم عملية إعداد المنتج إلى ثلاثة مراحل، حيث ستكون بدايتنا مع مرحلة التفكير بالمنتج المناسب، ومن ثم سننتقل إلى مرحلة تخطيط العقل، وننتهي بالتنفيذ الفعلي، أنصحك أن تضع کراسة وقلما بجانبك فهناك الكثير من العمل الذي ينبغي أن تنجزه أولا بأول. تعتبر هذه الخطوة الاولى من ناحية اعداد المنتج.

2- بدايتنا فكرة

في مقالات سابقة مذكورة أدناه  ذكرت أمثلة لبعض المنتجات الرقمية، وقد طلبت منك أن تختار فكرة لمنتج رقمي لديك القدرة على إعداده، وهنا سأطلب منك مزيدا من التفكير العميق لتتمكن من تحديد الخيار الأمثل بالنسبة لك، فالفكرة هي نقطة الانطلاق ولها الدور الأكبر في تحديد مدى نجاح منتجك.

استخدم الورقة والقلم ودون كافة اهتماماتك وهواياتك، لا تفكر كثيرا، وإنما دؤن كل ما يخطر في بالك مباشرة. هل دونت كل شيء؟ جميل، يجب الآن أن تفکر من زاويتين، الأولى ما هو أكثر شيء يستهويك في القائمة والثانية ما أكثر شيء يفيد الناس.

ينبغي أن نركز قليلا في الزاوية الثانية، بالرغم من أننا سنخصص القسم التالي للحديث عن التسويق بشكل مفصل لكن دعني أتحدث نقطة مهمة فيه لأهميتها في هذه المرحلة التسويق الحديث يجعل العميل مركزا للعملية التسويقية، حيث أن أول خطوة فيه تكون بدراسة رغبات واحتياجات العملاء المحتملين ومن ثم إعداد منتج أو خدمة لتلبية تلك الرغبات، قد تكون هذه الاحتياجات ناتجة عن مشكلة ما لدى العميل ويبحث عن حلول مناسبة لها، وهذه النقطة مهمة للغاية عند البحث عن فكرة المنتج، فالمطلوب منك أن تبحث ما يلائم الزاوية الشخصية والتي تتمثل في اختيار أكثر ما تهتم به، بشرط أن يكون ذلك الاختيار ذا فائدة للعميل المحتمل. يجب أن يكون المنتج متوافقا مع ميولك وخبرتك من جهة، وأن يحقق فائدة ويقدم حلولا للفئة المستهدفة من جهة أخرى.

دعنا نأخذ مثالا لتتضح الصورة بشكل أفضل، لو كانت لديك خبرة في التسوق الإلكتروني والتعامل مع القواقع العالمية، وتشمل خبرتك كافة التفاصيل اللازمة للتسوق، مثل طريقة تقديم الطلب وخيارات الدفع والشحن والاستلام وكذلك سياسات الإرجاع والاستبدال وكافة الأمور المتعلقة بالشراء عبر شبكة الإنترنت، فيمكن هنا أن تحلل الأمر وتفكر في الطريقة المثلى للاستفادة هذه المهارة. من اجل اعداد المنتج يجب ان تبدأ حالا.

فكر قليلا، ما هو المنتج الذي يمكنك القيام بإعداده من خلال خبرتك في مجال التسوق الإلكتروني؟

  • كتاب يشمل قائمة بالعديد من المواقع العالمية الشهيرة، بهدف التعريف بكل واحد منها.
  • كتاب يتحدث عن أسرار نجاح بعض المتاجر الإلكترونية العالمية، ليكون مرجعا لمن أراد الاستفادة من قصص الناجحين
  • دروس أو كتاب فيديو تطبيقية تشرح من خلالها كيفية التسوق عبر الإنترنت بجوانبه المختلفة، وتغطي كل ما يهم المبتدئين في هذا المجال.

.
هذه بدائل ثلاثة يمكن أن تخطر على بالك، ولكن المهم هو كيفية المفاضلة بينها واختيار الأمثل، وهنا نرجع لما ذكرناه بالأعلى حول مركزية العميل في العملية التسويقية، فالمطلوب أن نبحث عن أكثر ما يهم الناس وينفعهم لأن هذا سيكون محور النجاح!. هذه البدائل مهمة جدا من اجل اعداد المنتج ويجب التركيز عليها.

لو نظرنا إلى الخيار الأول لوجدنا أن الفكرة أصبحت مستهلكة إلى حد ما، فعند البحث في جوجل سنجد عشرات المصادر العربية والإنجليزية والتي تتحدث حول العديد من مواقع التسوق العالمية بالتفصيل اللازم، وحتى على فرض أنك ستضيف في كتابك أمورا غير متوفرة في المصادر الأخرى؛ إلا أن الفكرة تبقى غير مشجعة للغاية.

البديل الثاني مفيد لمن يرغب بالتعرف على قصص النجاح بغرض أخذ الأفكار والاستفادة منها في عمله الخاص، إلا أن هذا النوع من القصص متوفر أيضأ بكثرة داخل شبكة الإنترنت وخارجها، فنجد الكثير من الكتب مثلا تحدثت عن قصة نجاح شركة أبل والراحل ستيف جوبز، أو قصة شركة مايكروسوفت أو جوجل أو غيرهم من الشركات العالمية الكبرى.

بالانتقال إلى البديل الثالث يمكننا أن نقول أن له أهمية كبيرة ويستهدف شريحة أوسع من البديلين السابقين، فهناك الكثير من الأشخاص في عالمنا العربي لا يزالون غير قادرين على التعامل مع المواقع العالمية خاصة في جانبي الدفع والشحن، وحتى مع وجود ا العديد من المصادر التي تشرح الجوانب المختلفة في عمليات الشراء الإلكتروني إلا أن هناك حاجة لوجود دلیل شامل يتحدث عن الأمر بالتفصيل في جميع جوانبه المختلفة وليس في جانب واحد فقط، والهدف أن يكون هذا الدليل مرجعا لكل مبتدئ في التسوق الإلكتروني.

يمكنك أن تبحث في كل الاهتمامات التي لديك وتستخرج بدائل لمنتجات مختلفة من كل واحد منها. ينبغي في كل الأحوال أن تعمل ولو دراسة بسيطة لمعرفة احتياجات الناس، لأنك لن تكون قادرا کفرد غیر متخصص على عمل دراسات تفصيلية مثل تلك التي تجرى في أبحاث التسويق. وقد تتساءل الآن، كيف يمكنك أن تعمل هكذا دراسة؟.

في البداية عليك أن تتعرف على محيطك، هل أصدقاؤك أقرباؤك ملمون بأمور الشراء الإلكتروني؟ هل هم بحاجة لدليل ليساعدهم للقيام بذلك؟ بالطبع فإن هذه الفئة لا تعكس الوضع في المجتمع ككل، ولكن عليك أن تسألهم عن مدى معرفة أصدقائهم والمحيطين بهم عن هذه الأمور أيضا، وهذا سيمكنك من التعرف ولو قليلا عن مدى حاجة الناس لمثل هذا المنتج.

من المهم أن تدرس مدى حاجة الناس للمنتج الذي ترغب بإعداده، استخدم طرقا بسيطة لذلك مثل سؤال الأصدقاء والمواقع النقاشية. في خطوة ثانية اتجه للإنترنت وقم بزيارة المواقع النقاشية، يمكنك مثلا أن تستفيد من موقع Arabia.io في كتابة موضوع نقاشي حول التسوق الإلكتروني. ينبغي أن تكون ذكيا هنا فليس المطلوب أن تخبر الناس أنك بصدد إعداد منتج رقمي في هذا المجال، ولا حتى أن تستفسر عن مدى حاجتهم لدليل يشرح التسوق الإلكتروني، وإنما الهدف أن تطرح موضوعا نقاشيا تختبر فيه مدى معرفة الناس بهذا الأمر، ولنأخذ مثالا لتتضح الصورة لديك. يمكن الاستفادة من هذا الموقع كثيرا من اجل فهم اعداد المنتج اكثر.

عنوان الموضوع :

 هل قمت بشراء المنتجات عبر الإنترنت؟

نص الموضوع:

مرحبا بالجميع

أصبح شراء السلع والخدمات عبر شبكة الإنترنت أمرا شائعا في وقتنا الحالي ومن الرائع أن نتشارك تجاربنا ليستفيد الجميع.

هل اشتريت سلعا أو خدمات عبر الإنترنت سابقا؟ إذا لم تشتر فما هي الأسباب؟ وهل ترغب بتجربة الشراء مستقبلا؟ وإن كنت قد قمت بذلك فما ، المواقع التي تعاملت معها، وما هي مميزات وعيوب
تجربتك، وهل واجهت أي عوائق؟

شاركنا لتعم الفائدة.

كما تلاحظ في المثال السابق فإن المطلوب كتابة موضوع نقاشي لتتمكن من معرفة أراء شريحة من الناس حول الموضوع، ومن الجيد أن لا تعتمد على النقاش في موقع واحد فقط، فكلما زاد عدد المشاركين ستحصل على نتيجة أكثر دقة، ولهذا عليك أن تنشر الموضوع في شبكات التواصل وبكل طريقة ممكنة لتحصل على المزيد من الآراء.

عند تحليلك للنقاش ستصل إلى نتيجة تحثك أو تمنعك من المضي قدما في إعداد المنتج، فقد تجد بأن أكثر المشاركين يمتلكون خبرة في مجال التسوق والشراء الإلكتروني وبالتالي فليس هناك من داع لإعداد هكذا منتج، أو قد تصل إلى نتيجة مغايرة وتستنبط من المشكلات والعوائق التي يواجهها البعض نقاطا مهمة تفيدك عند إعداد منتجك.

عليك أن تعرف في نفس الوقت أن هناك عوامل عديدة قد تؤثر على النتيجة التي تصل إليها، فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى مجتمع Arabia.io لوجدنا أن الكثير من المتواجدين فيه هم أشخاص مهتمين بمجال التقنية، وهذا قد يعني أن هؤلاء الأشخاص لديهم خبرة أيضأ في مجال الشراء الإلكتروني، ولهذا فإن عليك أن تختار المكان المناسب للنقاش وتأخذ كافة العوامل بعين الاعتبار، وعليك أن تعرف أيضا بأنك وبهذه الإمكانيات البسيطة لن تصل إلى نتيجة حاسمة، ولكن ستتشكل لديك رؤية يمكنك أن تسير على ضوئها وفق ما تراه مناسبا . ان الاعداد لأي منتج يمكن فهمه استنادا الى وجود المختصين في منصة ما.

إذا قمت باستطلاع الرأي ووصلت إلى قناعة بعدم جدوى إعداد المنتج، فعليك حينها أن تبحث عن البدائل الأخرى، وتذكر بأن الأمر هنا ليس مضيعة للوقت، بل هو توفير لوقتك وجهدك لأن المطلوب أن تقوم بإعداد منتج تحقق من خلاله مبيعات مجزية، وهذا لن يتحقق إلا إذا لاقى منتجك استحسان الفئة المستهدفة.

3- خطة عملك والمسار الصحيح

بعد أن أصبحت الفكرة متوفرة لديك نأتي الآن إلى جانب آخر لا يقل أهمية عن سابقه وله دور في تحديد مدى نجاح منتجك وهو متعلق بإعداد خطة العمل، فلا بد أن يكون عملك منظما، وأن تسير وفق خطة مرسومة وواضحة المعالم لتخرج بمنتج متميز، فالهدف كما ذكرت سابقا هو أن تقدم ما يفيد الناس وليس أن تقوم بإعداد منتج رديء لتحقيق الربح المادي والذي لن تصل إليه بهذه الطريقة. تابع معنا خطة اعداد المنتج وكيفية تطبيقها.

هناك عدة نقاط يجب أن تشتمل عليها خطة العمل الخاصة بك، وسأذكر هنا ما أراه مهما ولا يمكن الاستغناء عنه. وفي هذا الجانب، إلا أنه من الممكن أن تضيف مزيدا من النقاط بما يتوافق مع طبيعة المنتج الذي ستقوم بإعداده:

  • أحسب تكاليفك.
  • حدد الإطار الزمني.
  • وضح الأدوات اللازمة للعمل.
  • خطط المحتوى المنتج.
  • دون جميع ملاحظاتك.

أ- تحديد الإطار الزمني

من المهم أن تضع لنفسك وقتا محددا لإنهاء العمل، لأن ذلك سيجعلك جادا بشكل أكبر للإعداد للمنتج في وقت مناسب، وينبغي أن تكون المدة الزمنية متناسبة مع حجم العمل المطلوب إنجازه، فليس المهم أن تنجز العمل في وقت قياسي بشكل يؤثر على جودة منتجك، ولا أن تتباطأ في العمل لتضيع الكثير من الوقت والجهد.

في هذه الخطوة عليك أن تحدد لنفسك وقتا تقديريا وأن تأخذ بالحسبان الأمور الطارئة التي قد تواجهك أثناء عملك، وعليك أن تعرف بأن الإطار الزمني قد يتغير في وقت لاحق من مرحلة التخطيط وهذا أمر طبيعي. يجب أن تحدد الإطار الزمني والذي ينبغي أن لا تتجاوزه خلال مرحلة التنفيذ، فهذا يساعدك على تنظيم أكثر لوقتك.

ب- توضيح أدوات العمل

لإعداد منتجك الرقمي هناك العديد من الأدوات التي تحتاجها، وهي مختلفة حسب طبيعة المنتج الذي تود إعداده، فلإعداد کتاب إلكتروني قد لا يلزمك إلا توفر برنامج Microsoft Word على جهازك، وستحتاج في نهاية الأمر إلى تصميم احترافي للكتاب، ويمكنك أن تطلب المساعدة من مختص في هذا المجال في حال لم تكن مصمما .

أما بعض المنتجات الأخرى فقد تستلزم أدوات أكثر للعمل، فإعداد دروس مصورة يعني حاجتك إلى كاميرا بدقة احترافية أو دقة مقبولة على الأقل، بالإضافة إلى بعض الأدوات الأخرى المساعدة مثل حامل للكاميرا، لاقط صوتي (میکروفون)، إضاءة، وغيرها من المنتجات التي قد تكون مهمة لإتمام عملك.

يمكنك شراء ما يلزمك من أدوات غير متوفرة لديك، أو لتوفير المال فيمكنك استعارة بعض الأدوات من الأهل والأصدقاء. وبالتأكيد فإن هناك أمورا تتعلق بما بعد تصوير مقاطع الفيديو مثل عمليات الإنتاج والإخراج النهائي الأمر الذي قد يستلزم الاستعانة بمحترف، أو يمكنك أن توفر المال أيضأ وتتعلم بعض طرق الإنتاج البسيطة باستخدام بعض البرامج المتخصصة في هذا المجال.

ادرس كافة المتطلبات اللازمة لإعداد منتجك، وضع قائمة مفصلة بكل الأدوات والمعدات التي تحتاجها، سواء المادية منها أو الرقمية، لأن وجودها في خطة عملك مهم كي تستطيع توفيرها في الوقت المناسب من مرحلة التنفيذ حتى لا يتأخر عملك. عليك أن تحدد كافة الأدوات التي تحتاجها لإعداد منتجك الرقمي، وعليك أيضا أن تقرر إما شراء الأدوات غير المتوفرة لديك أو استعارتها.

ج- حساب التكاليف

قد تكون هناك بعض التكاليف البسيطة في مرحلة إعداد منتجك الرقمي، فمثلا تصمیم وإخراج كتابك الإلكتروني من قبل شخص محترف له تكلفة معينة، وكذلك شراءك لبعض معدات التصوير الخاصة بإعداد دروس الفيديو، وهذه الاحتياجات وتكاليفها تختلف حسب منتجك، فعليك هنا أن تتعرف على هذه التكاليف وتحسبها ولو بشكل تقريبي في حال عدم تمكنك من إجراء حسابات دقيقة.

د- التخطيط لمحتوى المنتج

المراحل السابقة تلعب دورا تنظيميا بالدرجة الأولى، ولكن هذه المرحلة لها أهمية خاصة لأنها تهتم بالتخطيط المحتوى منتجك، فبالأعلى أنت حددت الفكرة فقط وهي تشكل الإطار العام، وهنا حان الوقت لتحدد تفاصيل محتوى المنتج، وسنركز هنا على جانبين: الأول مصادر المعلومات، والثاني الخريطة الذهنية. التفصيل ادناه سوف يساهم في عملية الاعداد لأي منتج أو سلعة.

من المهم أن تحدد المصادر التي ستعتمد عليها للحصول على المعلومات، ولا أقصد هنا أن تحدد کل مصدر في مرحلة التخطيط، وإنما أن تحدد طرق جمع المعلومات مثل هل ستعتمد على ما تمتلكه سابقا و معلومات وخبرة في هذا المجال، شبكة الإنترنت، الكتب، التواصل الشخصي، الدراسات والتقارير، وغيرها من المصادر المختلفة للمعلومات، ويمكن هنا أن تجري بعض البحوث البسيطة لتتعرف على بعض المصادر التي قد تتوفر فيها معلومات تفيدك. يمكنك أن تختصر الوقت وتعتمد فقط على المعلومات التي تمتلكها شخصيا خصوصا إذا كنت تعد منتجا في مجال تمتلك فيه خبرة واسعة ولا تحتاج للاطلاع على مصادر خارجية.

بالانتقال للجانب الآخر يمكن أن نعرف الخريطة الذهنية بأنها عبارة عن مخطط مرسوم، وتتكون من مركز يتفرع منه العديد من النقاط الرئيسية والتي يمكن أن تتفرع منها أيضأ العديد من النقاط الفرعية، أحب دائما أن استخدم الأمثلة للتوضيح لأنها توصل الفكرة والمعنى بشكل أوضح.

لو رجعنا لمثالنا بالأعلى حول إعداد کتاب إلكتروني يتحدث عن التسوق عبر الإنترنت، فإنه ينبغي أن نوضح الأقسام المختلفة التي يتكون منها هذا الكتاب، وهنا يمكن لنا أن نستفيد من خبراتنا الشخصية بالدرجة الأولى، ومن ثم نركز على النقاط التي تحتاج إليها الفئة المستهدفة بناء على الدراسة البسيطة التي قمنا بإجرائها في مرحلة التفكير، ومن هنا يمكننا أن نقوم بإعداد خريطة ذهنية تعبر عن الأقسام المختلفة للكتاب سواء الرئيسية منها أو الفرعية كما في الشكل بالأسفل. الخريطة الذهنية عبارة عن مخطط مرسوم يوضح الخطوط العريضة لمنتجك، وتساعدك على تنظيم عملك في مرحلة التنفيذ.

التسوق عبر الانترنت

 

كما تلاحظ بالأعلى فإن المطلوب أن تضع العناوين الرئيسية والفرعية في الخارطة الذهنية فهي توضح لك الفصول والأقسام المختلفة والتي ستقوم بإضافتها في كتابك الإلكتروني، وليس من الضروري أن تقوم بإعداد الخارطة عبر الحاسوب، فالكثير من الأشخاص يفضلون إعدادها يدويا والأمر يعود لك هنا، وشخصيا استخدم موقع Mindmup لإعدادها لما يتميز به من سهولة ومرونة.

الخريطة الذهنية ليست مخصصة للكتب الإلكترونية فقط، بل يمكن أن تستفيد منها في والمنتجات، فدروس الفيديو مثلا يمكن أن تعد لها خريطة ذهنية، وبرمجة تطبيق للهواتف الذكية يمكن أن تعد له خريطة ذهنية تشتمل على الأقسام المختلفة لذلك التطبيق وهكذا.

هذه الخريطة لا تعني الالتزام بالجمود في العمل، فليس المطلوب أن تلتزم بها بنسبة 100%، فمن الطبيعي أن تطرأ بعض الأمور في مرحلة التنفيذ أو قبلها وتحثك على التعديل في الخريطة الذهنية، مثل استحداث بعض العناوين أو حذف البعض آخر بشكل يؤدي إلى تحسين المنتج، ولهذا عليك أن لا تعتبر الخروج عن محتوى الخريطة الذهنية الذي رسمته مسبقا أمرأ سلبيا.

في هذه المرحلة من الأفضل أن لا تكتفي بالخريطة الذهنية فقط، بل حاول أن تكتب شرحا مختصرا لكل جزئية من جزئيات الخريطة، والهدف أن توضح فيه الفكرة العامة لذلك القسم، وهذا سيساعدك لاحقا ويوفر عليك الكثير من الوقت، لأن الاعتماد على العناوين فقط دون أي تفصيل قد يجعلك تفقد الكثير من الأفكار التي تمتلكها مسبقا. يمكن التعديل على الخريطة الذهنية في أي وقت قبل البدء بتنفيذ المنتج أو بعده إذا كان ذلك يهدف إلى تطوير المنتج والارتقاء به. الخريطة الذهنية تستفيد منها الى اكثر من عملية اعداد لأي منتج او سلعة معينة.

د- تدوين الملاحظات

التخطيط ليس الهدف منه أن تنشأ خطة ولا تخرج عنها أبدا، فكما ذكرت بالأعلى عند حديثي عن تعديل الخريطة الذهنية فإن الخطة بشكل عام قابلة للتعديل والتغيير للارتقاء بالفنتج، ولهذا فإن عليك أن تحتفظ بكراس لتدوين كافة ملاحظاتك وأفكارك بشكل منظم كي لا تفقدها.

4- حان وقت التنفيذ

بعد أن تنهي مرحلتي التفكير والتخطيط فإنك بذلك تكون مستعدا للبدء بتنفيذ منتجك، وستساعدك الخطة التي رسمتها بالأعلى على البدء بشكل سريع وعملي، ووفقا لطبيعة منتجك يمكنك أن تحدد طريق البداية. وقت التنفيذ يجب ان لا يتاخر بعد اعداد المنتج ويتطلب البدء حالا. ويمكن أن أقسم العملية التنفيذية إلى ثلاث مراحل فرعية؛ مرحلة الإعداد، مرحلة المراجعة ومرحلة الإخراج النهائي :

أ- مرحلة الإعداد

في هذه المرحلة ينبغي عليك أن تصنع المحتوى الفعلي لمنتجك على ضوء الخطة التي قمت بإعدادها سابقا، فإذا كان منتجك عبارة عن كتاب إلكتروني؛ فعليك أن تبدأ بكتابة المحتوى، وأن لا تنسى الجدول الزمني الذي حددته وتعمل بناء عليه. وهي مرحلة مهمة لانها تخص اعداد المنتج.

عليك أن تهتم في إعداد المنتج بجودة عالية، خصص مكانا هادئا ومريحا للعمل، واهتم بتوزيع وقتك يوميا بشكل جيد، إذا أحسست بالإرهاق فخذ بعض الراحة لأن عملك وأنت مرهق سيأتي بنتائج سلبية، إذا كنت تقرأ هذا الكتاب وتطبق ما تقرأه بشكل مباشر فمن المفترض أنك قد وصلت لهذه المرحلة الآن، وعليك أن تبدأ عملك دون أي تأخير. ابدأ الآن بإعداد محتوى منتجك، وكلما أنهيت جزءا منه راجع خطتك مرة أخرى لتتأكد بأنك
تسير على الطريق الصحيح، لا تتردد في إجراء التغييرات لخطتك إذا كان في ذلك مصلحة للمنتج.

ب- مرحلة المراجعة

مراجعة العمل أمر في غاية الأهمية، فلو كان منتجك عبارة عن تطبيق برمجي الضروري أن تتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح ودون مشاكل، ولو كان منتجك عبارة عن كتاب إلكتروني فعليك أن تراجع ما كتبت، ويمكنك أن تستعين بأحد الخبراء في اللغة في حال خصصت مبلغا ماليا للمراجعة اللغوية عند إعداد خطتك، ويمكنك أن تستفيد من العديد من الخدمات المتخصصة في مجال التدقيق اللغوي والمقدمة في موقع خمسات للخدمات المصغرة. المراجعة تعتمد على طبيعة ونوعية منتجك، إلا أن المشترك بين كل المنتجات هو ضرورة المراجعة وهو الأمر الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

ج- مرحلة الإخراج النهائي

بعد أن تنتهي من إعداد المنتج ومراجعته فإنه لن يكون جاهزا للبيع قبل عملية الإخراج النهائي والتي أيضا على طبيعة المنتج، فدروس الفيديو مثلا تحتاج إلى عمليات الإنتاج وتصميم المقدمات ونحوها، والكتب الإلكترونية تتطلب تصميما رائعا لصفحات الكتاب الداخلية وكذلك للغلاف الخارجي، والأمر نفسه لأي منتج مهما كانت طبيعته. التصميم ايضا يعتبر من انواع اعداد المنتج المهمة.

تعتمد إذا كانت لديك القدرة على إخراج المنتج بالشكل المناسب فافعل ذلك بنفسك، وإلا فاطلب أحد المختصين، ومرة أخرى يمكنك الاستفادة من الخدمات المقدمة في موقعي خمسات أو مستقل، أو غيرهما من المواقع المشابهة، ويمكنك أيضا أن توفر المال وتطلب المساعدة من الأصدقاء إن أمكن.

عليك أن تعرف بأن شكل المنتج وإخراجه النهائي مهم جدا وله دور كبير في التسويق لمنتجك، فقط تخيل بأنك تريد شراء حاسب محمول جديد ووجدت جهاز بمواصفات مميزة وسعر مناسب، إلا أن الجسم البلاستيكي يحتوي على شوائب تدل على عدم اهتمام بالتشطيبات النهائية لجسم الجهاز فهل ستقدم على شراءه في هذه الحالة؟ إجابتك على هذا السؤال ستبين لك أهمية الإخراج النهائي بالنسبة لمنتجك، وستعرف إن كان من المهم أن تدفع بعض المال لهذه العملية أم لا؟ . يجب أن تهتم بالشكل النهائي لمنتجك، فالإخراج له دور كبير في التسويق للمنتج، وهذا له دور كبير في مدى نجاح منتجك. يسعدنا أيضا متابعة صفحتنا على منصة ميديم .

إقرأ ايضا بالاضافة الى اعداد المنتج :