السيطرة على الكلفة
1- مبدأ السيطرة:
إن عملية السيطرة على الكلفة يمكن تطبيقها بشكل عام وهي تتمثل بالفعاليات المتعاقبة في الدائرة المغلقة التالية:
إن الهدف الأساسي من عملية السيطرة على الكلفة في مرحلة التشييد هو مراقبة الانحرافات المالية للمشروع نتيجة تغييرات قد تحدث في أثناء التنفيذ بسبب فني أو برغبة من الجهة المنتفعة لإحداث تعديل على التصميم (مثل إجراء تغيير في المواصفات وإعادة توزيع لبعض المنظومات الخدمية أو زيادة أو نقصان أو حذف بعض كميات الفقرات نتيجة للتنفيذ الفعلي).
بعد إحالة تنفيذ المشروع بعهدة المقاول أو بعد المباشرة بتنفيذه بالأسلوب المباشر تأتي مرحلة التشييد التي فيها تبدأ عملية رقابة الكلفة وهي عملية ذات اهمية كبيرة لا تقل بأي حال من الأحوال عن أهمية رقابة الكلفة في أثناء تحضير وثائق المشروع.
هناك عوامل عديدة تؤثر على حساب الكلفة النهائية وهنا تأتي الأهمية في مراقبة الكلفة ومعالجة أي تأثير على الالتزامات بالنسبة للجهة المنفذة للمشاريع المحالة (أو التي تنفذ بالاسلوب المباشر والتي تكون فيها جداول الكميات إحدى مستندات المقاولة، حيث تصبح عملية السيطرة على الكلفة أسهل من المقاولة المحالة بطريقة المواصفات والخرائط فقط أو إسلوب تسليم
المفتاح والتي يجب الاعتماد فيها على (التخمينات الأولية للمشروع لغرض مراقبة سير كلفة التشييد.
إن القاعدة الأساسية في عملية السيطرة هي مراقبة أي تغييرات تحصل في المواصفات والكميات اثناء التنفيذ من قبل دائرة المهندس المقيم وذلك لتسهيل حسابات السيطرة، وبعكسه تصبح العملية صعبة وتحتاج إلى جهد كبير يصرف من قبل الدائرة. وبعد ذلك يكون المهندس المقيم في موقع يمكنه من إعلام المعنيين بصورة دورية (كل شهر مثلا) بالتغييرات المتوقعة في الحسابات النهائية.
إن الفائدة الكبيرة من هذه العملية هي إعلام الجهات الأعلى في وقت مبكر بالنتائج المالية لكلفة المشروع ، خاصة في حالة توقع زيادة الكلفة.
لقد دلت التجارب على أن إهمال مبدأ السيطرة على الكلفة في أثناء التنفيذ يؤدي إلى نتائج مالية بعيدة جدا عن التخمينات الأولية وأن وضع أسس راسخة في تخمين كلفة المشاريع ونظام رقابة للكلفة في كافة المراحل من الضرورات البالغة الأهمية.
2- تخمين كلفة العمل أثناء التنفيذ:
إن الحاجة كبيرة الى اتباع طريقة لتقدير سير المصروفات ومن المفيد جدا اتباع طريقة سريعة المقارنة سير الكلفة الفعلية في أثناء التنفيذ مع الكلفة المخمنة وتقدير التوقعات لسير العمل.
هناك طريقتان رئيسيتان يمكن اتباع إحداهما لغرض تحضير منحنى بياني يكون إحداثياته هما الكلفة (بالدينار) والوقت (بالأشهر والأسابيع).
و هذا الخط البياني يمثل توقعات المهندس المقيم بالنسبة لسير الكلفة وتقدم العمل للمشروع وهاتان الطريقتان هما:
أ. طريقة النسبة المئوية:
لقد أثبتت التجارب في مشاريع عديدة أن كلفة المشروع تأخذ بصورة تقريبية شكل المنحنى البياني المشار اليه آنفا اذا تم إنجاز المشروع في الوقت المحدد في العقد.
وإن الخطوات الواجب إتباعها في هذه الطريقة (وهي أبسط الطرائق) هي:
- اولا : تؤخذ كلفة المشروع ولنقل أنها (س).
- ثانيا : يفترض أن 10 ٪ من (س) تصرف خلال الربع الأول من مدة المقاولة.
- ثالثا : وأن 30 ٪ من (س) تصرف خلال الربع الثاني من مدة المقاولة.
- رابعا: وأن 40 ٪ من (س) تصرف خلال الربع الثالث من مدة المقاولة.
- خامسا :- وأن 20 ٪ من (س) تصرف خلال الربع الرابع من مدة المقاولة.
ب- طريقة برنامج التشييد:
إن هذه الطريقة هي احدى الطرائق التي تعطي نتيجة أكثر واقعية. فهي تعتمد على تحضير برنامج التشييد بحسب العناصر (مخطط أعمدة) أو غيره من قبل المقاول او الجهة التي تنفذ العمل بالأسلوب المباشر ويقوم بعدها بتقييم كلفة كل مرحلة زمنية بمساعدة جداول الكميات المسعرة (تكون العملية أبسط وأنجح اذا كانت جداول الكميات مهيأة بطريقة العناصر) ثم يتم
رسم المنحنی.
مثال: مبلغ المقاولة 16400000000 دينار عراقي
مدة المقاولة (10) أشهر
- الكلفة في نهاية الربع الأول 10 ٪ …. 1640000000 دينار
- الكلفة في نهاية الربع الثاني 40 ٪ …. 6560000000 دينار
- الكلفة في نهاية الربع الثالث 80 ٪ …. 131200000000 دينار
- و الكلفة في نهاية الربع الرابع 100 ٪ … 16400000000 دينار
ملاحظة:
في حالة وجود سلفة مقدمة تدفع للمقاول فانها لا تدخل في الحسابات المذكورة آنفة عند إعداد المنحنى البياني.
اقرأ أيضا :
- مستلزمات عملية الإشراف من كتاب دليل المهندس المقيم
- آلية التعامل مع الكلفة التخمينية التي تعتمد على أسعار البورصة
- آلية احتساب مقدار التعويض الناجم عن التغيرات لجداول الكميات في عقود المقاولات
- اجراءات الاعلان عن المناقصات والإحالة صادرة من وزارة التخطيط
- توضيح آلية احتساب أجور الاستشاريين دليل المهندس المقيم