العمل عن بعد مهم جدا في ظل تطور الانترنت. لكي نجد وظائف عن بعد يجب ان نعلم ان هذه الوظائف تحتاج الى محترفين. لاحتراف اي عمل عن بعد او قريب يجب ان تتقنه وتكون سريع في انجازه. الى جانب السرعة هناك عامل مهم ايضا وهو الدقة في الأداء والفائدة التي يتطلبها منك العميل. هذه الأعمال قد تكون براتب شهري أو نتيجة اداء المهمة فقط للحصول على الاموال. يمكنك توظيف الوظائف عن بعد من خلال الاستقلالية في مواقع الخدمات المصغرة او تلك الخاصة بالمستقلين.
تفاصيل الوظائف والعمل عن بعد
في السنوات الأخيرة انتشر على الصعيد العالمي نظام الوظائف عن بعد، حيث تلجأ العديد من الشركات والمؤسسات وكذلك الأفراد إلى الاستعانة بأفراد يعملون عن بعد من المنزل أو أي مكان في العالم عبر الإنترنت.
تلجأ الشركات إلى العاملين عن بعد في مختلف التخصصات، منها على سبيل المثال لا الحصر العاملين في مجال البرمجة، وتحرير النصوص، والتسويق الشبكي، والتسويق الإلكتروني، والمقاولات والهندسة، والتصميم والإعلانات، والترجمة، والديكور الداخلي، وإدخال البيانات، وبعض أعمال السكرتارية، وحجز تذاكر الطيران، وكتابة المقالات، وبعض أعمال العلاقات العامة عبر الإنترنت، وتصميم المواقع الإلكترونية وإدارة المواقع الإلكترونية والدراسات والتحاليل السوقية وغيرها من التخصصات.
ماهو التوظيف عن بعد؟
أ- ما هو العمل عن بعد؟
يعرف فرانسيس کینسمان Francis Kinsman الوظائف عن بعد أو الاتصال عن بعد، بالعمل الذي يستلزم أن يؤدي في مكان ما، بعيدا عن المكتب سواء كانت طبيعية العمل دوام كلي أو دوام جزئي أو في أيام معينة، والاتصال عادة يكون إلكترونية، بدلا من الانتقال إليه شخصية وبالتالي يمكننا تعريف العامل عن بعد بأنه “موظف دائم في المؤسسة، يستخدم تقنية المعلومات والاتصالات، بحيث يؤدي عمله بمعزل عن المكان، ويكون الوظائف عن بعد بدوام كامل أو جزئي أو في أيام محددة”.
أما العامل المستقل Freelancing أو عامل القطعة فيمكن تعريفه بأنه: الشخص الذي ينفذ المهام، وعادة لأرباب عمل متعددين على مدار السنة – ونقصد بالقطعة هي الصفقة الحرة – هو في الأساس يبيع الخدمة لمن يدفع أكثر إلا أنه عادة ما يعمل لأكثر من صاحب عمل.
ب- أقسام العمل الحر
عمل مستقل کامل: أي اعتماد الفرد على العمل الحر كعمل أساسي مطلق.
عمل مستقل جزئي: أي اعتماد الفرد على العمل الحر كعمل ثانوي “من يعمل بشكل إضافي إلى جانب وظيفته الصباحية”.
ويفترض أن يتحلى المستقل ببعض المهارات الأساسية، منها:
- مهارة إدارة الوقت.
- مهارة اتخاذ القرارات وحل المشاكل.
- مهارة الأتصال والتخاطب مع الآخرين.
- الخبرة العملية.
- القدرة على العمل منفردا.
ج. ما هو الفرق بين العمل عن بعد وبين العمل التقليدي؟
لكي نعالج الفرق بين العمل التقليدي وبيئته والوظائف عن بعد وبيئته من زاوية المؤسسة بشكل عام وعلاقتها بالموظفين، ومدى حاجة الموظفين للتطوير، وانعكاس ذلك على الإنتاجية:
العمل التقليدي:
- يميل إلى المركزية والتسلسل الهرمي معتمدا على أسس ونظم ثابتة.
- يتطلب الكثير من المواد مثل: مراكز للمؤسسات ومعدات مكتبية … إلخ.
- يرتبط بكيان المؤسسة والأفراد.
- يهتم ويغرق في التفاصيل والروتين.
- انطوائية العمل والانغلاق على المؤسسة والموظفين.
- وقت عمل ثابت ومحدد.
- الموظفين غير مضطرين للتعلم والتجديد.
- ينجز الموظف مهمة واحدة قبل الانتقال لغيرها.
- الخدمات متاحة للعملاء ضمن ساعات الدوام الرسمي.
- لا يمكنه الاحتفاظ بالموظفين المدربين الذين يحتاجون إلى ترتيبات مرنة لمراعاة من يقومون بإعالتهم أو لديهم ظروف خاصة.
- نسبة طلب الإجازات أعلى، وخصوصا المرضية.
- إنتاجية ذات مستوى واحد.
العمل عن بعد:
- يميل إلى التمكين ويقبل التغيير ويستوعب المفاجآت معتمدا على المتغيرات التقنية والتطورات العلمية.
- لا يتطلب الكثير من المواد.
- يرتبط بالعلاقات والأفكار والشبكات..
- يهتم بالنتائج والصورة العامة والتركيز.
- متشعب ومنفتح على مؤسسات الآخرين.
- تحكم الموظف في وقت العمل.
- الموظفين مضطرين للتعلم والتجديد لمواكبة التطورات.
- ينجز الموظف مهام متعددة في نفس الوقت.
- الخدمات متاحة للعملاء حتى خارج الدوام الرسمي.
- الاحتفاظ بالموظفين المدربين الذين يحتاجون إلى ترتیبات مرنة لمراعاة من يقومون بإعالتهم أو لديهم ظروف خاصة.
- العاملون عن بعد أقل من غيرهم في القالب بالنسبة لطلب الإجازات المرضية.
- تحسين الإنتاجية، حيث يكون فريق العمل أكثر نشاطا، لأنهم يقضون وقتا أقل في الانتقال۔ غالبا ما يقضون وقتا اقل بعيدا عن العمل، لأنهم يحتاجون للتخطيط لوقتهم الشخصي بشكل أفضل.
فوائد العمل عن بعد للأفراد والشركات والمجتمع
إن اهتمام الكثير من المؤسسات بنظام الوظائف عن بعد وإمكانياته، ليس من باب اللحاق بالآخرين فحسب، ولكن لما له من فوائد ومميزات إيجابية هامة وجديدة للأفراد ولأصحاب العمل وللمجتمع عموما. إذا، لننظر معا على بعض الانعكاسات الإيجابية لنظام الوظائف عن بعد، وتأثيرها على أطراف المعادلة كلها (الموظف، والمؤسسة، والمجتمع)، ونذكر بعض منها على سبيل المثال لا الحصر.
أ- فوائد العمل عن بعد للأفراد:
- المستقلون يتمتعون بحرية كبيرة في اختيار الأعمال التي يقومون بتنفيذها، واختيار الأشخاص الذين يعملون معهم بدون التقيد بأشخاص معينين.
- إن الوظائف عن بعد يتيح للمستقلين بناء معرض للأعمال خاص بهم، من الأعمال التي قاموا بأدائها من قبل.
- إن الوظائف عن بعد سيؤدي إلى تخفيضات في المصروفات الشخصية، فقد تستغني ربة البيت عن مربية للأبناء أو سائق وسيارة لها للتنقل من وإلى العمل.
- منح فرصة جيدة للمرأة للتوفيق بين العمل ورعاية الأطفال، وهذا سيعود على النشئ بحسن التربية والإشراف المباشر والمستديم من الأم أو الأب.
- تجنب العوامل غير المحفزة للعمل، مثل العلاقة المباشرة بين الرئيس والمرؤوس التي قد يحدث فيها تصادم.
- تسهيل عملية تنظيم الوقت، وخلق بيئة عمل أفضل للمستقلين في تحقيق التوازن بين العمل والواجبات والالتزامات الأسرية والمنزلية والمجتمعية.
- تقليل عملية التنقل، مما يساعد على تخفيض التكاليف والضغط العصبي جراء مواجهة الازدحام المروري.
- يوفر فرص عمل للقاطنين في الأماكن البعيدة والنائية دون الانتقال المادي.
- يرفع إنتاجية المستقلين، ويقدم أسلوبا مناسبا للتركيز على نتيجة العمل أكثر من أسلوب الأداء.
ب. فوائد العمل عن بعد للشركات:
- انخفاض الجهد والمصاريف الناتجة عن متابعة الموظفين بحضورهم وغيابهم.
- انخفاض الوقت الضائع في المكاتب التقليدية بين الاجتماعات والزيارات غير المثمرة، وقراءة ما لا جدوى منه أو بالثرثرة مع الزملاء والمشاركة في الأفراح والأحزان.
- ارتفاع مستوى الجودة لأن أغلب الأعمال التي تنفذ من خلال هذه الوسائل التقنية يمكن مراجعتها وتحسينها ورفضها والتعديل فيها بأسهل وأقل التكاليف.
- تقليل ازدحام المكاتب الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى إضافة مباني جديدة أو إلى مباني أكبر مساحة.
- يمكن الاستعانة بخبرات عديدة ومن مناطق مختلفة قريبة وبعيدة بأقل التكاليف، حيث يتم تقديم الخدمة بدون الحضور والتواجد الجسدي.
- القدرة على التطور وتنمية المهارات، ويرجع ذلك لكم المنافسة بين المستقلين لإثبات قدراتهم على إنجاز العمل بالوقت والجودة المحددة.
- إتاحة الخدمات للعملاء في غير ساعات العمل الرسمية.
- تسهيل الوصول إلى قوة عمل جديدة ذات مهارات عالية وتخصصات دقيقة وخبرات واسعة من خفض التكاليف التشغيلية؛ من حيث السفر، وتكاليف التدريب، والاتصال، ومستلزمات الدعم والمساندة الإدارية، ومكان المكتب.
- زيادة الإنتاجية؛ حيث تشير التجارب إلى التأثير الإيجابي لتكنولوجيا المعلومات على الإنتاجية.
- الاستفادة العمالة الأقل أجرا أو الأكثر استعدادا للعمل في مراكز ومواقع مختلفة.
- تقليل نسبة الغياب؛ فالعاملون عن بعد أقل من غيرهم في الغالب بالنسبة لطلب الإجازات.
- جذب أو الاحتفاظ بالعاملين ذوي المهارات النادرة أو هؤلاء الذي يعانون من عجز جسدي أو أي إعاقة. كذلك الاحتفاظ بالموظفين المدربين الذين يحتاجون إلى ترتيبات مرنة لمراعاة من يقومون بإعالتهم.
- توفير الفرق الافتراضية في الشركات والتي تشكل مجموعة من الاستشاريين من كل أنحاء العالم للعمل لنفس المهمة، مما يسهم في أداء المهام بشكل أفضل، حيث يتم تجنيد الخبرات اللازمة في نفس اللحظة عند الحاجة إليها.
- إن نظام الوظائف عن بعد يوفر تقييم للفرد دون التزام، فبإمكانك توظيف أكثر من مستقل لفترة قصيرة بصفة مؤقتة، وإن رغبت بعد ذلك فيمكنك تعيين الشخص المناسب بينهم بصفة دائمة، وشركات أخرى تستخدم بشكل متكرر الموظفين المؤقتين كأصل من أصول الشركة.
ج- فوائد العمل عن بعد للمجتمع:
- انتعاش اقتصاد البلد وزيادة فرص الاستثمار، حيث أن أبرز الآثار الاقتصادية للعمل عن بعد تظهر بوضوح في التوظيف والإنتاجية وتكافؤ فرص العمل، وعلى سبيل المثال: تمكنت بعض الاقتصاديات مثل الصين والهند وماليزيا وتايلاند والسنغال وجنوب أفريقيا من تحقيق تقدم سريع في الصناعة المعلوماتية، والتي ساهمت في زيادة التصدير وتوفير المزيد من فرص العمل.
- تخفيف الازدحام المروري الحاصل بسبب الذهاب للعمل، (حيث أجبرت ولاية كاليفورنيا الشركات على تخفيض عدد رحلات المركبات التي يقوم بها عمالها إلى مواقع العمل، ومن ضمن الطرق المتبعة لتحقيق ذلك التخفيض مشاركة آخر في السيارة بدلا من الذهاب للعمل بسيارة منفردة، وكذلك التخفيف د حوادث السيارات.
- إن وجود مجتمع يعمل جميع أفراده سيزيد في إنتاجه ودخله القومي، مما يضيف إلى الناتج العام، ويزيد في دخل الأفراد.
- خلق مجالات للعمل في مناطق معروفة بانعزالها الزراعي أو القروي.
- الترشيد في استخدام الطاقة بمختلف أنواعها.
- المساهمة في حماية البيئة بتقليل الغازات المنبعثة من وسائل النقل، (ويعد التشريع الخاص بالبيئة الذي صدر في الولايات المتحدة في الثمانينيات أحد العوامل التي شجعت الوظائف عن بعد).
- تحقيق التوازن في الوظائف بين المناطق الجغرافية المختلفة، وإتاحة المزيد من اللامركزية لأداء الأنشطة والمهام.
- القضاء على نسبة البطالة التي تؤدي إلى انحراف العاطلين عن العمل فكرية وسلوكية.
- تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ فرص العمل بين مواطني المجتمع، بصرف النظر عن الجنس أو الجنسية أو الفئة العمرية.
المشاكل المترتبة عن العمل عن بعد وكيفية تجنبها
إن ظاهرة العمل عن بعد تبدو مشرقة ومشجعة إلا أنه لا يخلو الوظائف عن بعد من بعض العيوب، والتي تحد الاستفادة منه، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
- من أهم المشاكل التي يعني منها المستقلون هي: عدم ثبات العمل وبالتالي عدم ثبات الدخل، فأحيانا لا يستطيع الشخص العثور على المشروع المناسب لفترة طويلة، وأيضا فقدان مزايا التوظيف الدائم من التأمينات والمعاشات والإجازات المدفوعة، وأحيانا يضطر المستقلون للعمل ساعات زائدة لتنفيذ العمل المطلوب دون الحصول على مقابل لهذه الزيادة في الساعات، فلا يوجد مقياس محدد، ويمكن للمستقل التخفيف من هذه المشكلة من خلال التواصل مع عدد كبير من منصات توفير المشاريع والأعمال، ووضع سياسة مالية مناسبة لادخار ولو مبلغ بسيط في محفظة تقاعد شخصية.
- يمكن للعاملين عن بعد أن يصبحوا في عزلة اجتماعية، خاصة في الوظائف الروتينية أو المتواضعة، فهم يفتقرون إلى حافز الاتصال الشخصي، والتغذية الراجعة المنتظمة، وللمساهمة في الحد من المشكلة يتوجب على المؤسسة دعوة الموظفين العاملين عن بعد إلى المكتب مرة واحدة في الشهر أو بشكل ربع سنوي، لمناقشة القضايا المهمة، But face-to face-interactions go a long way toward building connections and boosting engagement، حيث أن المقابلات وجها لوجه تقطع شوطا كبيرا نحو بناء الروابط وزيادة المشاركة، وأيضأ حاول أن تتواصل مع معارفك وأصدقائك بين الحين والآخر، حاول كذلك تجنب المواقف التي ستضايقك والناتجة أساسا عن الثقافة المغلوطة بالوطن العربي عن العمل الحر والمستقلين.
- يمكن أن يفقد فريق الوظائف عن بعد ما يحفزه على العمل إلا إذا كانت هناك نظم أو سياسات جيدة لتسهيل عملية الاتصال بالعمل.
- تداخل وقت العمل والراحة، لذلك فإن الفصل بين بيئة عملك وبيئة راحتك من الأمور التي يجب أن تهتم حتى تساعد نفسك على العمل والتركيز على إنجاز كل المهام.
- احتیاج هذا النوع من العمل واعتماده على وسيلة تقنية غير متوفرة في كل مكان، لذا فان هناك محدودية في إمكانية الاستخدام.
- احتیاج هذا العمل على تعليم فوق المتوسط، لذا فإن هذا العمل ليس مفتوحا لجميع فئات المجتمع وهناك شروط تعليمية خاصة لمن يمكن أن يمارس هذا العمل.
- ضرورة وجود وسيط تقني، وهو المكان الذي يتقابل فيه طرفا العمل، وقد لا يكون الوسيط متماثلا ومتلائما مع الطرف الآخر.
- عدم إمكانية الوظائف عن بعد في كل الأعمال الممكنة، وقد يساعد في بعض الأعمال، إلا أنه خاص بالأعمال النظرية والتي يمكن تنفيذها وانتقال موادها إلكترونية، وغير مناسب للأعمال العضلية والجسدية.
- هذا النوع من العمل يعتبر خروج عن التقاليد السابقة في أنظمة العمل والأجور لحداثة الفكرة وحداثة استخدام وسيط العمل، فيفتقد إلى الكثير من التشريعات التنظيمية والقانونية لتحديد الأجور والعلاقات والارتباطات بین الموظف وصاحب العمل.
لماذا تعمد الشركات التوظيف موظفين عن بعد؟
إضافة لما أوردناه في الفقرة السابقة حول فوائد تطبيق نظام العمل عن بعد للشركات، فإن هناك دوافع إضافية تجعل تطبيق هذا النظام للشركات التقنية حاجة أساسية، ومن هذه الدوافع:
- طبيعة العمل للشركات التقنية، فإنتاج هذه الشركات إلكتروني رقمي، ويمكن تبادله مع العملاء عن طريق الوسائط التقنية اللازمة (بريد إلكتروني – مواقع – … إلخ) لذا لا حاجة حقيقية لوجود العاملين بنفسهم في مقر العمل.
- يشكل الوظائف عن بعد حلا لمشكلة نقص المهارات في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيمكن من خلاله شغل وظائف كانت تعاني النقص في الكوادر المناسبة لها، وفقا للدراسات فقد بلغ عدد الوظائف الخالية بسبب نقص المهارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 346 ألف وظيفة، ويبلغ هذا العدد حوالي 60 ألف وظيفة في ألمانيا، وما بین 20 إلى 30 ألف وظيفة في كندا، ووصل إلى 20 ألف وظيفة في المملكة المتحدة.
- النظام الوظائف عن بعد تأثيره على إنتاجية العمل، وليس أدل على ذلك من تحويل شركة “ثري كوم” للحاسبات 120 عاملا إلى العمل عن بعد، حيث وجدت أنهم يقضون 25 ساعة أسبوعية مع العملاء، بدلا من 12-15 ساعة أو أقل قبل تطبيق هذا النظام.
- تقوم الشركات التقنية على أساس الإدارة الإلكترونية الكاملة للموارد البشرية، وتعتبر هذه الميزة من أساسيات نجاح العمل بهذا النظام.
لماذا توظف الشركات المستقلين؟
قبل الخوض في الإجابة عن السؤال السابق، دعونا نوضح مفهوم تلفه الضبابية، وهو مفهوم الشركة الناشئة، حيث يرى الكثير وحتى بعض رواد الأعمال أن الشركة الناشئة هي: “شركات صغيرة حديثة التكوين تعتمد على التكنولوجيا الابتكار أشياء جديدة ممتعة”.
ويأتي تعريف الكاتب Steve Blank بأنه الأفضل والأكثر دلالة حيث يعرف الشركة الناشئة: بأنها مؤسسة شكلت بغرض البحث عن نموذج ربحي قابل للتكرار والتوسع . وبالتالي ما يميز الشركة الناشئة ليس حداثتها وإنما ابتكارها لخدمة أو منتج جديد، وتسعى للتوسع بشكل كبير وعائد ربحي في وقت قصير.
ويرتبط نجاح الشركات الناشئة بالكثير من العوامل منها ما هو عوامل داخلية ومنها ما هو عوامل خارجية ومن أهم هذه العوامل البيئة حيث تعتبر من العوامل الخارجية والبيئة التي تنشأ فيها الشركات تمثل حدود ما يمكنك تقديمه من منتجات وكيفية تسويقها وعلى سبيل المثال هذا النوع من لا يمكنك بيع وتقديم خدمات ومنتجات عن طريق الإنترنت واستخدام طرق دفع مثل PayPal في مجتمع لا يملك معرفة بالتقنية ولا يستخدمها في مجال البيع والشراء عن طريق الإنترنت.
ومن العوامل المحورية أيضا في نجاح هذا النوع من الشركات هو اعتماد نظام العمل عن بعد، لأنه يعمل على تخفيض كلفة التشغيل بالتوافق مع جودة عالية للمنتج من خلال:
- تولي موظفين مستقلين لأعمال مؤقتة كتصميم البرامج والمواقع والدعايات والخطة التسويقية وغيرها من الأعمال يوفر على الشركة رواتب كبيرة لموظفين دائمين.
- وجود دماء متجددة بشكل مستمر يولد أفكار جديدة وغير مسبوقة، وبعد العمل عن النمطية والتكرار.
- تعاقدك المؤقت مع مستقلين مختلفين كل مرة يعمل كدعاية مجانية لشركتك.
- إن الشركات الناشئة تحتاج للمرونة في العمل، والتوظيف المؤقت هو أحد أفضل الطرق التي توفر المرونة في التوظيف.
- المستقلون يوفرون للشركات مهارات من كافة المجالات، فهم يعملون بكافة المجالات وهذا ينقل إلى شركتك الكثير من الخبرات. حيث يعتقد الكثيرون أن الوظائف المؤقتة فقط لعديمي الخبرة أو أنها مواقع وظيفية لا تستدعى مهارات، وهذا يجافي المنطق كثيرا حيث أن الوظائف المؤقتة في عمومها ترتبط بالمشروعات الحيوية أو الأعمال الدقيقة، حتى أنها ترتبط كذلك بأطر زمنية محددة. مجال المحاماة وحده شهد نموا كبيرة في التوظيف المؤقت.
متى لا يكون التوظيف عن بعد قرارا صائبا؟
لقد أثار قرار Marissa Mayer المديرة التنفيذية ل Yahoo في 25-2-2013 عندما قامت بإلغاء سياسة الوظائف عن بعد وأعادت 200 موظف إلى مكاتب الشركة، ثار الكثير من الجدل حول فعالية وجدوى سياسة العمل عن بعد، بين مؤيد ومعارض، حيث بررت Marissa قرارها بأن العمل عن بعد قلل من الإنتاج الإبداعي الذي كان يحدث نتيجة الحوارات وجها لوجه وفي كثير من الأحيان نتيجة الصدفة عندما يكون الموظفون معا.
فكرة السياسة الجديدة ل Yahoo هي تحسين التواصل والتعاون، حيث أوضح قسم الموارد البشرية في الشركة للموظفين “بعض من أفضل القرارات والأفكار تأتي من الردهة والكافيتريا والمناقشات، لقاء أشخاص جدد، واجتماعات مرتجلة الفريق، وغالبا ما يتم التضحية بالسرعة والجودة عندما نعمل من المنزل “. والسبب الرئيسي الذي دفع Mayer لتبني هذه السياسة هو تراجع الإيرادات السنوية له Yahoo إلى أكثر من 20٪ في العامين الماضيين أي ما يعادل 5 مليارات دولار، وفي عام 2012 تراجعت الأرباح التشغيلية للشركة 30٪.
لا يمكننا وصف قرار Mayer بالارتجالي، لأنها من قدامى المحاربين من Google وتم تعيينها كمنقذ من قبل المستثمرين في Yahoo، وقد دفعت أسهم الشركة بنسبة 45% لتصل إلى 22770 $ للسهم منذ أن تولت منصبها في تموز الماضي.
ونجد أن الكثيرين كتبوا عن قوة لقاءات الصدفة أنها وقود الابتكار، والاجتماعات وجهة الوجه فرصة للمحادثات غير المتوقعة التي يمكن أن تولد الأفكار الجديدة، وتؤكد Lynn Wu أستاذة إدارة المعلومات في كلية Wharton، والتي تدرس تأثير كل من التفاعلات الشخصية والشبكات الاجتماعية على الإنترنت على إنتاجية الموظفين، في واحدة من دراساتها على أن وجود الأشخاص في نفس الحيز المادي له قيمة كبيرة في حالة وجود مشاريع جديدة يتم إطلاقها أو مجموعة من المشاكل وتحاول شركة ما حلها. ولكن إذا كانت المهام واضحة ومحددة في تلك المرحلة يمكنك العمل من المنزل.
توصلت Wu لهذه النتائج من خلال تجربة قامت بها، حيث ارتدى مجموعة من العمال في إحدى شركات التكنولوجيا اجهزة إلكترونية صغيرة تتبع مساراتهم ومدى تقابلهم وجها لوجه وتقوم هذه الأداة بتتبع مدى التفاعلات لمدة شهر. وجدت Wu أن هذه الاجتماعات كانت مرتبطة مع زيادة الإنتاجية الكلية عام، واكتشفت أيضا أنه عندما تفاعل الموظفين مع الأشخاص الرئيسيين في فرقهم ساعد ذلك على تسريع العمل نفسه.
والنتيجة: عندما تكون بحاجة لنقل معلومات معقدة، أو في مرحلة إطلاق مشاريع جديدة أو حل مشكلة كبيرة أو في مرحلة تطوير واحدة من الأدوات الرئيسية في عملك، فإن قرار الوظائف عن بعد قرارا غير صائب أبدا.
وفي إطار أخر، مما لا شك فيه، أن بعض الشركات فتحت المنافذ على مصراعيها للعمل عن بعد دون الفهم الكامل للتأثير على الإدارة والأداء، حتى وقعوا بما لم يكن بالحسبان.
وكمثال حي على ذلك، Ken Wisneski صاحب Vendorseek للخدمات التجارية عندما قام بمراجعة سياسة الوظائف عن بعد في شركته، والتي تبناها لمدة سبع سنوات، سبع سنوات من الانزلاق إلى الهاوية وتراكم الأعمال، وجد ، وفي النهاية ألغي سياسة العمل عن بعد في الشركة، ومنح موظفيه خمسة أيام فقط في السنة للعمل عن بعد، بعد موافقة رئيسهم أيضأ.
إذا، فعندما تستخدم فرقأ لأداء العمل، يجب أن تبني هيكل للفريق بعيد عن العوائق البيروقراطية ومنح السلطات اللازمة للأعضاء للعمل معا بشكل خلاق وفعال، صمم المهام تصميمة جيدة، وأوضح معايير السلوك، وفر الاستقلالية لفعل ما يجب القيام به لإنجاز العمل، فإن ذلك يولد ردود فعل مباشرة وجديرة بالثقة عن النتائج ولتكن المجموعة مؤلفة بشكل جيد، وتتكون من مجموعات صغيرة قدر الإمكان، والأهم من ذلك أن تكون متنوعة من حيث الشخصيات أو المهارات، لا أن يكون يكون أفراد المجموعة عبارة عن نسخ متشابهة.
وضع معايير ومواصفات واضحة لسلوك الفريق، من مثل “يجب أن تفعل” و”يجب ألا تفعل” هذه السلوكيات تسمح للأعضاء لمواصلة مهامهم دون الحاجة للاستمرار بمناقشة: ما هي أنواع السلوكيات المقبولة وغير المقبولة.
ويحدثنا Justin Hall عن واحد من أهم الدروس التي تعلمها من فشل شركته GameLayers، وهي شركة لتصميم الألعاب على الإنترنت (۲۰۰۷-۲۰۰۹)، فيقول: تعلمت أن المهندسين هم الجزء الأكثر أهمية في الشركات الناشئة التقنية، والتعاقد مع الكثير من المهندسين (محليا وعالميا) هو وسيلة جيدة للتأكد أنك يمكن أن تتطور بسرعة وتزيد قيمة مؤسستك.
فقد كان هدفنا كبيرا بتوفير ألعاب على الإنترنت تنافس الحوت الأزرق الموجود (ألعاب فيس بوك) ولكن الفريق لم يحقق هدفنا بسبب قلة عدده ولم نكن قادرين على الوفاء بالمتطلبات المادية للتشغيل. فمقابل الأهداف الكبيرة يجب أن تؤمن الموارد اللازمة، فغالبا ما تبدأ هذه الفرق من بحماس كبير ولكن بعد ذلك تصاب بخيبة أمل لأنها تواجه الإحباط بعد الإحباط في محاولة للحصول على الدعم الذي تحتاجه لسد متطلبات العمل.
إذا، ينبغي التحقق من الإمكانات الكاملة لفرق العمل والهياكل التنظيمية وأنظمة الدعم والتي تشمل: (دعم فني – مادي – توفير المعلومات – نظام تدريب). ونجد أن العديد من الشركات تركز على الكثير من التكنولوجيا كعامل وحيد في نجاح تطبيق نظام الوظائف عن بعد، وهذا هو أقرب تصور إلى محاولة لإصلاح أداء فريق رياضي من خلال شراء معدات وأحذية أفضل، إن هذه المعدات وحدها قد تؤدي إلى تحسينات طفيفة، ولكن النجاح الحقيقي يتطلب العودة إلى الأساسيات.
وهذا ما تؤكده Greg Linden عندما يسرد قصة فشل (2007-2004) Findory التي تسمح للمستخدم بتخصيص صفحته بحيث يجمع كل الموارد التي يرغب بها في مكان واحد البريد والأخبار والفيديو على بعد نقرة واحدة، أن من أهم الدروس التي استفادها من قصة فشل الشركة، لتنجح يجب أن يكون لديك فريق، يوازن أفراده بین نقاط الضعف في بعضهم مع نقاط القوة في بعضهم الآخر، إن إنشاء وإطلاق فرق افتراضية حقيقة ليس شيئا يمكن تحقيقه عرضا.
الخلاصة
العمل عن بعد او الوظائف التي يمكن الحصول عليها عن بعد تعد مهمة جدا. هذه الوظائف أو الاعمال لها ابعاد شخصية للموظف بالاضافة الى الشركات. الفوائد المجتمعية ايضا سوف تساهم في تحسين الوظائف عن بعد. المقال موسع ويحتوي على بيانات مهمة جدا لكل قارئ. موقع سؤال وجواب ارتأى ان ينشر هذا النوع من المقالات في صفحات المدونة لكي تسهل القراءة. السبب في ذلك ان الصفحات سريعة التحميل ويمكن الاعتماد عليها في الحصول على المعلومات. في النهاية انصحكم بالاشتراك في قناة الموقع سؤال وجواب على التليجرام.