علم التصنيف يعتبر من العلوم المستقلة في الأحياء. يعتبر التصنيف ابرز علم يمكن البدء به من اجل معرفة كل انواع الكائنات الحية. تتنوع هذه الكائنات ويتم تصنيفها استنادا الى سلوكها ونوع الخلايا والحجم وغيرها الكثير من الأمور المتشابهة. سوف نضع لكم اهم الاحصائيات والثوابت الخاصة بهذا العلم والتي يجب دراستها ومعرفتها بالكامل لكي يتم الاعتماد عليها في الدراسة أو كمعلومات عامة.
العالم كارلوس لينيوس وعلم التصنيف
لجأ الإنسان منذ القدم الى دراسة الكائنات الحية من حوله للاستفادة منها، ولما ازداد عدد هذه الكائنات أصبح من الصعب دراسة كل كائن على حدة، لذا وزع الإنسان هذه الكائنات في مجاميع اعتمادا على صفاتها المتشابهة ليسهل دراستها، وهنا برز علم التصنيف بصورته الأولى، فمثلا صنف الانسان النباتات الى نباتات مفيدة من الناحية الغذائية والطبية ونباتات أخرى ضارة.
كان العالم اليوناني أرسطو أول من صنف الكائنات الحية تصنيفا بسيطا، فصنف النباتات حسب حجمها وشكلها الخارجي إلى أشجار وشجيرات وأعشاب ، كما صنف الحيوانات حسب معيشتها الى حيوانات تعيش على اليابسة ، وحيوانات تعيش في الماء ، وحيوانات تطير في الهواء. وفي منتصف القرن الثامن عشر الميلادي وضع العالم السويدي کارلوس لينيوس النظام العالمي للتصنيف، إذ جمع العالم لينيوس مجموعة كبيرة من النباتات وزرعها في حديقة منزله وصنفها في مجموعات حسب خصائص معينة. ويمكن تعريف علم التصنيف على أنه فرع من فروع علم الأحياء يختص بدراسة الكائنات الحية وتسميتها وتوزيعها في مجموعات وفق نظام معين.
ما المقصود بالتصنيف؟
خطوات العمل:
- أحضر كرة من الكرات الملونة وأسجل بياناتها من لون وحجم واية معلومات اخرى.
- أكرر الخطوة السابقة مع كل كرة من مجموعة الكرات الملونة، وكل قلم من مجموعة الاقلام الملونة، وكل مسطرة من مجموعة المساطر الملونة. (كل قطعة على حدة) ماذا الاحظ؟
- أضع الكرات في مجموعة وأسميها (مجموعة الكرات)، والأقلام في مجموعة أسميها (مجموعة الأقلام)، والمساطر في مجموعة أسميها (مجموعة المساطر)، ثم أسجل البيانات لكل مجموعة على حدة، ماذا ألاحظ؟
- ما الفرق بين البيانات التي سجلتها اول مرة (كل قطعة على حدة)، والبيانات التي سجلتها في المرة الثانية ( كل مجموعة على حدة)؟
- هل جعل توزيع القطع في مجموعات تنظيم البيانات أكثر سهولة؟
- ماذا تسمى عملية وضع الأشياء المتشابهة في مجموعات؟
الفكرة الرئيسة:
يهدف علم التصنيف الى وضع الكائنات الحية في مجموعات لتسهيل دراستها والتعرف عليها ويعد العالم كارلوس لينيوس رائد علم التصنيف.
نتاجات التعلم: في نهاية هذا الدرس سأكون قادرا على أن :
- أوضح أن علم التصنيف أحد فروع علم الأحياء.
- أتعرف دور العالم لينيوس في وضع أسس علم التصنيف.
- أبين أهمية علم التصنيف في دراسة الكائنات الحية.
المفردات التي تخص علم التصنيف:
- علم التصنيف Taxonomy
- المراتب التصنيفية Taxa
- التسمية الثنائية Binomial system
حقيقة علمية: لا يمكن تحديد عدد الكائنات الحية على الكرة الأرضية بشكل دقيق ، حيث يوجد العديد منها لم يتم اكتشافه لحد الآن.
تصنيف الكائنات الحية
تصنف الكائنات الحية بشكل عام الى خمس ممالك رئيسية هي:
- مملكة الحيوان: وتضم جميع الحيوانات بمختلف بيئاتها (اليابسة والماء) وتصنف الى مجموعتين هما :الحيوانات الفقرية والحيوانات اللافقرية.
- المملكة النباتية: وتضم جميع أنواع النباتات بمختلف بيئاتها.
- مملكة الفطريات: وتضم جميع أنواع الفطريات والخمائر .
- المملكة الخاصة بالطليعيات: وتضم مجموعة الأحياء بسيطة التركيب
- مملكة البدائيات: وتضم البكتيريا بمختلف انواعها .
وتكمن أهمية علم التصنيف في انه يسهل عملية دراسة الكائنات الحية ، ويرتبط علم تصنيف الكائنات الحية بالعلوم الأخرى مثل علم البيئة وعلم الزراعة والطب والصيدلة.
سؤال: ما العلوم التي يرتبط بها علم التصنيف؟
المراتب التصنيفية
تكمن صعوبة دراسة الكائنات الحية في كثرة اعدادها وتنوعها، لذا قام العلماء بتوزيعها إلى مجموعات اعتمادا على التشابه والاختلاف بين أفرادها من حيث صفات معينة تسمى هذه المجموعات المراتب التصنيفية . وضع العلماء الأفراد المتشابهة من الكائنات الحية في مجمو عة تسمى النوع ، ثم وضعوا الانواع المتشابهة من الكائنات الحية في مجموعة اكبر تسمى الجنس والاجناس المتشابهة تكون العائلة والعوائل المتشابهة تكون الرتبة والرتب المتشابهة تكون الصنف والاصناف المتشابهة تكون الشعبة والشعب المتقاربة تكون المملكة.
المبادئ الأساسية في نظام علم التصنيف
وضع العالم لينيوس مبادئ أساسية الاعتمادها في نظام التصيف وهي:
- استعمال اللغة اللاتينية في تسمية الكائنات الحية.
- تسمية الكائنات الحية بالتسمية الثنائية، أي أن الاسم العلمي الذي يطلق على الكائن الحي يتكون من كلمتين، الأولى أسم الجنس وتبدأ بحرف كبير، والثانية أسم النوع وتبدأ بحرف صغير ، مثلا الاسم العلمي للأنسان Homo sapiens .
- استعمال المراتب التصنيفية بالترتيب من الأصغر الى الأكبر وبالعكس.
التصنيفات من الاعلى الى الاقل :
- المملكة تضم 280000 نوع
- الشعبة تضم 250000 نوع
- الصنف تضم 230000 نوع
- الرتبة تضم 18000 نوع
- العائلة تضم 3000 نوع
- الجنس يضم 500 نوع
النوع : زهور الزينة Rosa gallica
العلاقة بين علم الأحياء والعلوم الأخرى
علم الأحياء وعلم الفيزياء
ترتبط العلوم مع بعضها بعضا في عدة نواحي من حيث تطبيقاتها الحياتية ومبادئ عملها ، فعلى سبيل المثال يرتبط علم الأحياء ارتباطا وثيقا بعلم البصريات Optics وهو أحد فروع علم الفيزياء، ويهتم هذا العلم بدراسة الضوء وخصائصه وتطبيقاته. يظهر ارتباط علم الأحياء بعلم البصريات جليا من خلال جهاز المجهر الذي يعتمد في عمله على تطبيقات علم البصريات من خلال الآتي :
- العدسات وأنواعها وخصائصها وقوة تكبيرها .
- الضوء وخصائصه : مثل ظاهرتي انعكاس وانكسار الضوء، وزاوية ميل الأشعة وسقوطها.
أما المجاهر الألكترونية فتعتمد في عملها على تطبيقات علم هندسة الألكترونيات، وتعتمد الكثير من الأجهزة والمعدات الطبية التي تستخدم في المستشفيات والعيادات على تطبيقاته أيضا حتى أصبح هذا العلم يحتوي على فرع خاص يسمى هندسة الاجهزة الطبية.
علم الأحياء في الحضارة العربية والاسلامية
ساهمت الحضارة العربية والإسلامية في اغناء الحضارة العالمية في العديد من فروع العلوم المختلفة، ومن هذه الفروع علم الأحياء، حيث تميز علماء عرب ومسلمون كثيرون في هذا المجال ومنهم :
- أبن النفيس : عالم عربي مسلم ولد في القرن الحادي عشر الميلادي 1213 م وتوفي في العام 1288 ، برع ابن النفيس في الطب حيث اكتشف الدورة الدموية الصغرى في الإنسان مما جعله من أهم علماء علم الأحياء حتى يومنا الحاضر، مهد اكتشافه للدورة الدموية الصغرى الطريق للعالم الإنجليزي وليم هارفي الذي اكتشف الدورة الدموية الكبرى في العام 1928.
- أبن سينا :عالم وطبيب مسلم ولد في العام 980 ميلادية وتوفي عام 1037 ميلادية ، اطلق عليه لقب الشيخ الرئيس وامير الأطباء في عصره يسبب اسهاماته المهمة في مجال الطب ، ألف كتابا أسماه “القانون في الطب” يشمل وصف العديد من الأمراض وأعراضها وطرق تشخيصها وكيفية علاجها وعد هذا الكتاب لوقت طويل كمرجع أساسي في الطب وكان يدرس في جامعات أوروبا لقرون طويلة ، كان ابن سينا أول من شخص أمراض اليرقان أو مايعرف بالتهاب الكبد الفيروسي ، ومرض التهاب سحايا الدماغ.
- ابن البيطار : عالم عربي مسلم ولد في الاندلس في العام 1197 وتوفي في العام 1248، تخصص في علم الدواء والصيدلة ، ويعد من أبرز العلماء الذين برزوا في علم النبات . وصف ابن البيطار العديد من النباتات وقام بتصنيفها ودراسة خصائصها الطبية والدوائية من خلال رحلات طويلة إلى الهند واليونان ومختلف بلدان الشرق الأوسط ، وجمع هذه الخصائص في موسوعة اسماها “الجامع في علم الدواء” يحتوي هذا الكتاب على العديد من الرسومات لأشكال النباتات والبيئات التي تنمو فيها والامراض التي تستخدم لعلاجها . ترجم ابن البيطار العديد من الكتب العلماء يونان واغريق إلى اللغة العربية لكي تدرس في مدارس وجامعات الأندلس .
اسئلة عن علم التصنيف
- من العالم الذي وضع أسس علم التصنيف الحديث ؟
- ما المقصود بعلم التصنيف ؟
- عدد المراتب التصنيفية.
- أعط مثالا على التسمية الثنائية.
- ما أهمية علم التصنيف في دراسة الكائنات الحية؟
- نظم جدول يحتوي على بياناتك (الاسم ، العنوان ) وفقا لنظام المراتب التصنيفية .
- ما علاقة علم التصنيف بعلم الحيوان؟