فصول السنة Seasons of the Year عددها أربعة وهي الشتاء winter , الربيع spring ثم الصيف summer ثم الخريف autumn يمكننا معرفتها باللغتين الانجليزية والعربية. تعتمد الفصول على السنة الشمسية او الميلادية ولا يمكن اعتبار الاشهر أو الشهور القمرية دليل عليها. لمن لا يعلم معنى الشهور القمرية هي تلك التي نسميها السنة او الشهور او الاشهر الهجرية. التعاليم الدينية تعتمد على الاشهر الهجرية او القمرية. السنة الشمسية هي الأكثر ثباتا والتي تكون فصول السنة مرتبة عليها. تعداد فصول السنة بالترتيب امر مهم جدا وحسب السنة الميلادية او الشمسية.
ترتيب فصول السنة بالانجليزي والعربي :
1- فصل الشتاء Winter Season
يعتبر فصل الشتاء هو اول فصول السنة الميلادية او الشمسية. جعلنا ترتيب فصل الشتاء الاول لأننا نبدأ مع الشهر الاول من السنة بفصل الشتاء. باللغة الانجليزية يسمى Winter . كما هو معروف ان الشتاء يبدأ تقريبا من الشهر 11 الى نهاية الشهر الثالث في البلدان التي يعتبر مناخها معتدل. يعتبر الشتاء من فصول السنة الباردة التي يمكن ان تكون لها ايجابيات وسلبيات. من ايجابيات الشتاء هو الاحتفاظ بالطاقة للدراسة والرياضة والاعمال اليومية التي يفضل انجازها بسرعة كبيرة. السبب في ذلك ان النهار في اليوم الشتائي قصير.
2- فصل الربيع Spring Season
فصل الربيع هو الفصل الثاني بعد الشتاء ويستمر لمدة شهرين او ثلاثة من السنة الشمسية. ينتهي الربيع عادة عند بداية منتصف السنة القادمة. ربما ينتهي قبل بداية النصف الثاني من السنة بعد أن يسبق الصيف ويدخل في أوانه أو غير اوانه. ميزة الربيع انه فصل كثير الامطار والتقلبات الجوية فهو خليط بين الشتاء والصيف. ميزة هذا الفصل هو نمو النباتات واستعادة حيويتها بالاضافة الى تزهير الأشجار لبدء مرحلة الثمار. فصل الربيع يعتبر من أجمل فصول السنة لكونه معتدل. احيانا يكون الربيع اقرب الى الشتاء منه الى الصيف.
3- فصل الصيف Summer Season
يعتبر فصل الصيف هو نتاج ما افرزه فصل الربيع من ورود وقداح ليكون مصيرها الثمار في هذا الفصل. يمتاز الصيف بكونه من فصول السنة المعتدلة في كثير من بلدان العالم ولكنه حار جدا في بلدان اخرى. يحب اغلب الناس الصيف بسبب طول النهار بالاضافة الى امكانية الخروج في أي وقت من اليوم. هذا الفصل على الاغلب يكون عطلة دراسية ان لم يكن كله فمعظمه هو عطلة للطلبة ويمكن الخروج فيه بسفرات سياحية. يمكن ان يكون فصل جميل ان توفرت المقومات ويمكن ان يكون كابوس ان لم تتوفر ابسط مقومات الحياة كذلك.
4- فصل الخريف Autumn Season
الخريف من فصول السنة معتدلة المناخ ولكنه عكس الربيع. يكاد الخريف ان يكون خال من الأمطار. في الربيع تكون الأشجار قد بدأت في تكوين الأوراق والورود او القداح تمهيدا للثمار. الخريف يفتح الامام على مصارعيها تجاه الشتاء وتبدأ أوراق الأشجار الموسمية بالتساقط. بعد نهار طويل في فصل الصيف يبدأ النهار يقصر تدريجيا لدقائق وصولا الى فصل الشتاء. الخريف يكون في نهاية السنة الميلادية أو الشمسية أو في القسم الثالث إلى الرابع. أواخر الخريف تكون باردة ليلا وتمهيدا لامطار او ثلوج واجواء باردة.
فصول السنة حسب الحضارات القديمة
إن الأرض تدور دورتها حول الشمس في مدة 365 يوما وربع اليوم تقريبا، وبما أنها تميل على محورها بمقدار 23.5 درجة فإن أشعة الشمس التي تتلقاها تختلف من آن إلى آخر، من حيث درجة ميلانها عليها. ومن هذا الميلان نشأت الفصول الأربعة :
الربيع والصيف والخريف والشتاء .يبدأ فصل الربيع عندما تكون أشعة الشمس عمودية على منتصف الكرة الأرضية أي خط الاستواء. وفي هذا الفصل یکون الفرق بين الليل والنهار قليلا في معظم أنحاء الكرة الأرضية،
والأمر نفسه بالنسبة إلى فصل الخريف. يبدأ الاعتدال الربيعي عادة في (21) آذار (بداية فصل الربيع)، والاعتدال الخريفي في (23) أيلول (بداية فصل الخريف). أما الانقلاب الصيفي، أي بداية فصل الصيف، بتاریخ (22) حزيران، فيبدأ عندما تصبح الأشعة الشمسية عمودية على
مدار السرطان الذي يمر من أسوان بمصر، ومكة بالحجاز، وفيه تكون الحرارة في أعلى درجاتها، ويطول النهار، ويقصر الليل حتى ينعدم في المناطق القطبية الشمالية. وفي الوقت نفسه تكون الصورة معكوسة في نصف الكرة الجنوبي، حيث يكون الانقلاب الشتوي ويخيم الظلام على معظم الدائرة القطبية الجنوبية.
وفي (22) كانون الأول بداية فصل الشتاء تصبح الشمس عمودية على مدار الجدي في نصف الكرة الجنوبي، فيسود الشتاء في نصف الكرة الشمالي، ويطول ليله، ويعيش النصف الجنوبي، صيفا، بأيامه الطويلة (المشمسة).
الفصول عند المصريين
يذكر المؤرخ الشهير ول ديورانت في كتابه (قصة الحضارة) : أن المصريين القدماء قد قسموا السنة إلى ثلاثة فصول، في كل منها أربعة شهور، أولها فصل ارتفاع النيل وفيضانه وانحساره، وثانيها فصل الزرع، وثالثها فصل الحصاد. وكانت عدة كل شهر من شهورهم ثلاثين يوما لأن هذا العدد هو أقرب الأعداد السهلة إلى طول الشهر القمري الذي يبلغ تسعة وعشرين يوما ونصف اليوم.
وكان لفظ الشهر في لغتهم، كما هو في الانكليزية، مشتق من رمزهم للقمر. وكانوا يضيفون بعد آخر الشهر الثاني عشر، خمسة أيام حتى تتفق السنة في الحساب مع فيضان النهر، ومع مواقع الشمس. وقد اختاروا لبدء السنة اليوم الذي يصل فيه النيل عادة إلى أقصى ارتفاعه، والذي كانت فيه الشعري العظيمة التي كانوا يسمونها (سوئیس) تشرق مع الشمس في وقت واحد.
ولما كان التقويم المصري يجعل السنة 365 يوما بدل 365 وربع اليوم فإن الفرق بين شروق الشعري وشروق الشمس، وهو الذي كان في أول الأمر صغيرة، لا يكاد يدرك، قد ازداد، حتی بلغ يوما کامل، في كل أربع سنين. وبذلك كان التقويم المصري يختلف عن التقويم السماوي الحقيقي بست ساعات كل عام، ولم يصحح المصريون هذا الخطأ قط، حتى جاء فلكيو الإسكندرية اليونان فأصلحوه بأمر إمبراطور روما يوليوس قيصر عام 46 ق.م وذلك بإضافة يوم كل أربع سنين، وهذا ما يسمونه بالتقويم اليولياني.
ثم صحح هذا الفارق تصحيح أدق في عهد البابا غريغوريوس الثالث عشر (1582)م بحذف هذا اليوم الزائد (التاسع والعشرون من شباط / فبراير) من السنين المتممة للمئات التي لا تقبل القسمة على (400) وهذا هو التقويم الغريغوري الذي نستخدمه اليوم.
الفصول عند البابليين
أما البابليون ، كما يقول ول ديورانت”، في كتابه نفسه قصة الحضارة : فقد قسموا السنة إلى اثني عشر شهرا قمريا، منها سنة، في كل منها ثلاثون يوما، وستة في كل منها تسعة وعشرون . ولما كان مجموع أيامها وفق الحساب لا يبلغ إلا (309) يوم فإنهم كانوا يضيفون في بعض السنين شهرا لكي يتفق تقويمهم مع الفصول. وقسم البابليون الشهر إلى أربعة أسابيع، تتفق مع أوجه القمر الأربعة، ولكنهم حاولوا أن يتخذوا لأنفسهم تقویما أسهل من هذا. قسموا الشهر إلى ستة أسابيع كل منها خمسة أيام، ولكن ثبت بعدئذ أن أوجه القمر أقوى أثرا وتأثيرا من رغبات الناس، وبقي التقسيم الأول كما هو ولم يكن البابليون يحسبون اليوم من منتصف الليلة إلى منتصف الليلة التي تليها، بل كان عندهم من شروق الشمس إلى شروقها في اليوم التالي، وقسموا هذه المدة إلى اثنتي عشرة ساعة، وفي كل ساعة منها ثلاثون دقيقة، وبذلك فإن طول الدقيقة البابلية أربعة أضعاف الدقيقة في عرفنا اليوم.
إذن، فإن تقسيم الشهر عندنا إلى أربعة أسابيع، وتقسيم أوجه ساعاتنا إلى اثنتي عشرة ساعة، وتقسيم الساعة إلى (60) ستين دقيقة، والدقيقة إلى (60) ستين ثانية، كل هذه التقسيمات آثار بابلية.
الفصول عند العرب
أما العرب فقد جعلوا الشهور مقسمة على أربعة فصول، مبتدئين بالخريف، وسموه ربیعة، لنزول أول المطر فيه، ثم الشتاء، ثم الربيع الذي سموه صيفا، أو الربيع الثاني، ثم الصيف الذي سموه شهر القيظ، ثم أهملوا هذا التقسيم واتخذوا التقسيم الجاري حاليا : الربيع فالصيف ثم الخريف والشتاء.
وفي تقويمنا اليوم يبدأ فصل الربيع في 21 آذار/ مارس، وينتهي في 21 حزيران / جوان، ويبدأ فصل الصيف في 22 حزيران/ جوان، وينتهي في 22 أيلول/ سبتمبر، ويبدأ فصل الخريف في 23 أيلول/ سبتمبر، وينتهي في 21 كانون الأول/ ديسمبر، ويبدأ فصل الشتاء في 22 كانون الأول/ ديسمبر، وينتهي في 20 آذار/ مارس.