معاني ايام الاسبوع مطلوب كثيرا معرف سبب التسمية بها ربما عربيا او بلغات اخرى مثل الانجليزية. هناك ايام اخرى قد لا ترتبط مع ايام الاسبوع والتي تسمى استنادا الى شهر معين او اعتمادا على التقويم القمري. الايام على الاغلب يتم ربطها مع الاعوام او السنوات الشمسية. السبب في ذلك أن التاريخ الميلادي هو الأكثر ثباتا وهو دوري. معنى دوري هو دائم التكرار بنفس الشكل او بتغيير طفيف بعد مدة زمنية. الاشهر او السنوات الهجرية يوجد تغيير في عدد الشهور اعتمادا على القمر.
معاني ايام الاسبوع
معاني اليوم
اليوم وقت يشتمل على أربع وعشرين ساعة. وأول من قسمه إلى هذا العدد من الساعات هم المصريون القدماء الذين جعلوا ساعات الليل تساوي في العدد ساعات النهار، وعنهم أخذ الآخرون . لفظة كلمة يوم ، جمعها أيام، ولها ما يشبهها في اللغات الدعوة السامية : يومو بالأكادية، وأمنو بالآشورية، ويوما بالسريانية، ويوم بالحبشية. واليوم لغة، هو الزمن الممتد من طلوع الشمس إلى غروبها، وهنا بمعنى النهار، ولكن هذه اللفظة اكتسبت دلالات متعددة :
- اليوم الغروبي: من غروب الشمس إلى غروبها في اليوم التالي: استخدمه العرب ومن جاورهم.
- اليوم الشروقي: من شروق الشمس إلى شروقها في اليوم التالي: استخدمه الفرس والروم.
- اليوم الشرعي: يستخدمه الفقهاء للدلالة على النهار من دون الليل.
- اليوم الصومي: يبدأ بطلوع الفجر وينتهي بالغروب: وتتعلق به أحكام الصلاة والحج.
- اليوم الطبيعي أو الفلكي : هو الزمان الجامع لليل والنهار، ويبدأ بمفارقة الشمس نصف دائرة عظيمة ثابتة الموقع إلى عودتها إلى ذلك النصف بعينه، أو زمن دوران الشمس حول محورها، ومدته أربع وعشرون ساعة، ويحسب عند أكثر الدول من منتصف الليل إلى منتصف الليل التالي.
- اليوم القطبي: في مناطق القطبين الشمالي والجنوبي، وقد يكون ليلا كله أو أكثره أو نهارة كله أو أكثره.
الايام اعلاه ليست من معاني ايام الاسبوع وانما هي ايام من نوع اخر .وتدل كلمة اليوم على الوقت الحاضر، أي وقت التكلم، (اليوم أكملت لکم دینکم» سورة المائدة الآية 3. وأيام الله : نعمة ونقمة (وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شکور) سورة إبراهيم الآية 5. وأيام العرب : وقائعها وحروبها: يوم داحس والغبراء ويوم حليمة ويوم ذي قار، ويوم الدين أو يوم الحساب هو يوم القيامة. وقد وردت كلمة يوم في الكتاب المقدس أكثر من خمسين مرة: «وسمي الله النور نهارا، والظلام سماه ليلا، وكان مساء وكان صباح يوم واحد» سفر التكوين الفصل الأول 8.
ووردت في القرآن الكريم أكثر من (470) مرة، كما في سورة البقرة آية 281: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)، وسورة المائدة الآية 3 «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي». وقد أطلق العرب على كل ساعة من ساعات الليل والنهار اسمة خاصة. فأما ساعات الليل فهي: الشاهد، فالفسق، فالعتمة، فالفخمة، فالوين، فالقطع، فالجون، فالهتكة، فالتباشير، فالفجر الأول والفجر الثاني والفجر المعترض. وأما ساعات النهار فهي: الذرور، البوغ، الضحي، الغزالة، الهاجرة، الوال، الوك، القصر، الاصيل، المحبوب، فالحور، فالوب (صبح الأعشی ج2 ص308).
تسمية الأيام عند العرب
ليس ثمة تباين كبير في تسميات أيام الأسبوع. ويعزو كثير من المؤرخين نشوء مفهوم الأسبوع الذي قدره ربع شهر قمري إلى البابليين، كما يرجع بعضهم ذلك إلى العبرانيين. المهم أن الأسبوع استقر وحدة زمنية منذ القديم، ويتألف من ستة أيام يليها السبت. ولعل ما ورد في سفر التكوين في التوراة قد ثبت هذا العدد لدى اليهود فالمسيحيين : ستة أيام خلق الله فيها العالم، وفي اليوم السابع استراح. وأما السبت فمن البات، وتعني الراحة والهدوء والسكينة. العرب لهم معاني ربما مختلفة خاصة بايام الاسبوع والتي سيتم ذكرها ادناه.
وقد حملت الأيام الستة أسماءها مستوحاة من الأرقام العددية ، من واحد إلى ستة ، ويليها السبت. أما العرب القدماء، عرب جزهم الأولى والعرب العاربة من بني قحطان فقد دعوا الأيام بأسماء هي: أول (الأحد) أهون أو أوقد أو أقود (الإثنان) جبار (الثلاثاء) بار (الأربعاء) مؤنس (الخميس) عروبة (الجمعة) شیار (السبت).
وإلى هذه الأسماء يشير الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني :
أومل أن أعيش وأن يومي الأول أو لأهون أو جبار
أو التالي بار فإن أفته فمؤنس أو عروبة أو شيار
هي الأيام دنيانا عليها سمير الليل دأبأ والنهار
وأما العرب المستعربة فقد استحدثت قبيل الإسلام التسميات المستعملة للأيام حتی الآن، وهي: الأحد، الإثنين، الثلاثاء، الأربعاء، الخميس، الجمعة، والسبت. مع ملاحظة أن التسميات المستحدثة هذه تعتمد على الأعداد في خمسة أيام في الأسبوع، ماعدا الجمعة والسبت. وقد أشرنا إلى معنى السبت، وأما الجمعة فقد وردت فيها الرواية التالية: قال الأنصار إن لليهود يوما يجتمعون فيه بعد كل ستة أيام، وللنصاری كذلك، فهلموا نجعل لنا يوم نجتمع فيه نذكر الله تعالى ونصلي، فقالوا يوم السبت لليهود والأحد للنصارى، فاجعلوا يوم العروبة لنا – وكان هذا اليوم السادس من أيام الأسبوع عند عرب الجاهلية – فاجتمعوا إلى سعد بن زرارة
الأنصاري، فصلى بهم يومئذ ركعتين، وذكرهم فسموه يوم الجمعة، لاجتماعهم فيه، فأنزل الله تعالى سورة الجمعة. لا مانع من الاستدلال بالتاريخ في معرفة معاني الايام في الاسبوع وتثبيت اسماؤها.
وهناك روايات أخرى حول هذا الموضوع. قيل إن كعب بن لؤي هو أول من جميع العروبة، أي سماها الجمعة. وقيل سميت كذلك لأن قريشا كانت تجتمع فيها بدار الندوة. وفي الإسلام صار المسلمون يجتمعون يوم الجمعة في المسجد، فازداد هذا اليوم تعظيمه . الروايات اعلاه تثبت عكس ذلك وخصوصا يوم الجمعة اسمى معاني ايام الاسبوع من الايام.
وقد روي عن النبي أنه قال :وخير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه دخل الجنة، وفيه أخرج منها». وهكذا مهما كان منشأ هذه التسمية فإنها تعني الجمع والاجتماع. وتلفظ الجمعة بضم الميم وفتحها وتسكينها. ويختلف أول أيام الأسبوع من جماعة إلى أخرى، فهو الأحد عند اليهود والإثنين عند المسيحيين والسبت عند المسلمين. ولكن لم تميز يوم الجمعة وكان اسمه عروبة دون سواه؟ لقد اعتقد المسلمون أن أول أيام الخلق هو السبت، ووردت في منشأ اعتقاد المسلمين المذكور روایتان : الأولى حديث أبي هريرة يقول فيه: «أخذ رسول الله بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد عصر يوم الجمعة، آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل. من هنا يمكن تأصيل معاني ايام الاسبوع من القرآن الكريم والسنة النبوية.
والرواية الثانية نقلت عن ابن عباس قال: (إن الله عز وجل خلق يوما واحدا فسماه الأحد، ثم خلق ثانيا فسماه الإثنين ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء، ثم خلق خامسا فسماه الخميس، وليس في هذه الرواية ذكر للجمعة). والسبت اللذين ذكرهما القرآن الكريم بالاسم في آياته إذ قال : يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم ا الجمعة… ) سورة الجمعة الآية 9 ، وقال : «… إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا.).. سورة الأعراف الآية 192. أما أيام العطل فهي يوم السبت عند اليهود، ويوم الأحد لدى، المسيحيين. وأما المسلمون فإنهم يقيمون صلاة الجماعة الجمعة دون أن يكون العمل محرما فيه، لا قبل الصلاة، ولا بعدها، ولكن أكثر البلدان الإسلامية قد اتخذته عطلة رسمية. عندما يثبت القران الكريم المعاني الخاصة بايام الاسبوع فان ذلك يعني ان تسميتها لا غبار عليها.